مصر: الحبس 15 يوماً لمعتقلي "مش هنبيع"
(العربي الجديد)
حالة من الغضب الشديد تسيطر على جموع الطلاب في مصر بعد إصدار نيابة طنطا، بمحافظة الغربية، بدلتا النيل، مساء أمس الثلاثاء، قراراً بحبس طلاب جامعة طنطا أحمد أبو ليلة، وإبراهيم سمير، وعبد الرحمن سمير 15 يوما على ذمة التحقيق، على إثر مشاركتهم في وقفة سلمية نظمتها حملة "الطلاب مش هتبيع"، السبت الماضي، بالجامعة لرفض بيع جزيرتي صنافير وتيران إلى السعودية.
من جانبهم، أعلن القائمون على حملة "الطلاب مش هتبيع" تضامنهم مع الطلاب المعتقلين وقالوا في بيان لهم: "زمايلنا إللي اتمسكوا من طنطا خليكم فاكرينهم واكتبوا عنهم، دي الناس الوحيدة إللي اتمسكت من كل الجامعات إللي شاركت في تظاهرات رفض بيع الجزيرتين، اكتبوا وانشروا صورهم علي صفحاتكم وفي كل مكان، مينفعش نسيبهم".
وفي السياق ذاته، أعلن اتحاد طلاب جامعة طنطا عن نيته التعاون مع كافة الجهات المعنية من أجل ضمان سلامة الطلاب المعتقلين، وطالبوا الطلاب بتأجيل أي حراك طلابي داخل جامعة طنطا حتى أول الأسبوع المقبل لضمان أمن المشاركين في الوقفات الاحتجاجية.
وأوضح الاتحاد موقفه قائلاً في بيان له، "يدعم اتحاد الطلاب أي حراك طلابي أو أي مبادرة لحل تلك المشكلة، لكن بخصوص وقفة اليوم فهي مؤجلة لأول الأسبوع القادم بعد إخطار الجامعه لضمان أمن المشاركين من الطلاب لأنه أولوية بجانب ما نتخذه من إجراءات".
وإلى ذلك، ذكر القائمون على اتحاد طلاب جامعة طنطا أنهم قد التقوا بعدد من القيادات الإدارية بالجامعة، فضلاً عن بعض أعضاء مجلس النواب بالمحافظة لبحث طرق حل مشكلة الطلاب المعتقلين، مع ضمان حرية الرأي والتعبير للطلاب وذلك مقابل إخطار الجامعة في الوقفات.
وأضاف البيان: "سيتابع الاتحاد مع إدارة الجامعة ومع نواب المحافظة الذين تعهدوا بالمساعدة حالة زملائنا وتوفير كل الدعم القانونى لهم، ومساعدة أهاليهم فى استخراج الأوراق اللازمة من الجامعة، كما سنطلق قريبا حملة إعاشة لكل طلاب طنطا المحبوسي، بما في ذلك إخوتنا الثلاثة وذلك لتخفيف العبء المادي عن أهلهم".
جدير بالإشارة إلى أن أمن جامعة "حلوان" جنوب القاهرة، قامت صباح أمس باحتجاز 5 طلاب ممن شاركوا في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها حركة "مقاومة" في حرم الجامعة كخطوة للحشد لتظاهرات الخامس والعشرين من أبريل/نيسان المقبل المندد بقرار بيع الجزيرتين، لكن وفقا لشهود العيان، قام أمن الجامعة بإطلاق سراح الطلاب المحتجزين قبل انتهاء اليوم الدراسي.