طلاب فلسطينيون في اليمن.. عائد وعالق ومهدَّد بالفصل

طلاب فلسطينيون في اليمن.. عائد وعالق ومهدَّد بالفصل

20 مايو 2015
بقي نحو 100 طالب فلسطيني (الأناضول)
+ الخط -
اضطر نحو 400 طالب فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى ترك دراستهم في اليمن على عاتقهم الشخصي، خشية على حياتهم. بينما بقي نحو 100 طالب آخرين في محافظة ذمار رغمًا عنهم، بعد أن خيّرهم رئيس جامعة ذمار، بين البقاء في الدراسة أو الفصل من الجامعة. فيما يعلق بعض طلاب غزة في السعودية رغم نيتهم العودة.

من العائدين طالب الطب في جامعة تعز، محمد دعيس، وهو من سكان بلدة يطا، جنوب الضفة الغربية المحتلة. وهو الذي اضطر إلى العودة لدى عائلته، بالرغم من أنه في السنة الدراسية الأخيرة. يقول دعيس لـ"العربي الجديد": "ضاع عمري على الدراسة، ومعه مصاريف الدراسة. أخاف على مستقبلي من الضياع، فقد رحلت عن اليمن من دون أن أتمكن من الحصول على أوراقي". ويطلب دعيس من الحكومة الفلسطينية تولي هذه المسألة، والعمل على إيجاد حل لمشكلته، من خلال تسوية أوضاعه الأكاديمية والالتحاق بإحدى الجامعات الفلسطينية.

من جهته، يقول رئيس لجنة الطلاب الفلسطينيين العائدين من اليمن، حازم أبوسندس، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العديد من الطلاب عبروا عن احتجاجهم لوزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، وقد يلجأون إلى مزيد من التصعيد في حال لم تحلّ مشكلتهم. لكنهم ينتظرون ردًا من وكيل الوزارة، محمد أبوزيد، خلال الأيام المقبلة".

وكان هؤلاء الطلاب قد تركوا جامعاتهم في مدن عدن وصنعاء وتعز والحديدة، وغادروا الأراضي اليمنية.

وعن ذلك، يقول أبوسندس: "الحرب التي تأكل الأخضر واليابس دفعت الطلاب إلى العودة لأهاليهم رغم مشارفة كثيرين منهم على التخرّج، وهو ما يوجب على وزارة التربية الفلسطينية مساعدتهم في حل هذه المعضلة".

ويشير أبوسندس، وهو طالب عائد بدوره، إلى أن "الوزارة تتحجج بأنّ معدلات الطلاب في الثانوية العامة منخفضة، رغم انّنا أبدينا استعدادنا للتقدم لامتحانات قياس المستوى".

أما في ما يتعلق بقضية الطلاب الفلسطينيين في جامعة ذمار، فيؤكد أبوسندس أنّ السفارة الفلسطينية في اليمن لم تقدم لهم سوى خدمات تنسيقية للسفر فقط. ومن خرج منهم، خرج على عاتقه الشخصي، أسوة بطلاب المدن الأخرى.

ويضيف: "خرج الطلاب الفلسطينيون من اليمن عبر الحديدة إلى منطقة جيزان السعودية ومن ثم إلى الأردن. وفي الغالب تحملت السلطات الأردنية التكاليف. وهناك كذلك عدد من طلاب قطاع غزة ما زالوا عالقين في الأراضي السعودية، بانتظار إعادة فتح معبر رفح المغلق حالياً".

إقرأ أيضاً: مبادرة طالبيّة يمنيّة

المساهمون