الأسير الفلسطيني شاهر عشة مهدد بالإصابة بالشلل

الأسير الفلسطيني شاهر عشة مهدد بالشلل ومناشدة للإفراج عنه

01 يناير 2018
تطالب أسرته بالإفراج الفوري عنه (تويتر)
+ الخط -
يواجه الأسير الفلسطيني شاهر عشة الذي أمضى أكثر من ثلثي حكمه في معتقلات الاحتلال، ولم يتبق له سوى القليل، المرض والإصابة اللذين يهددان وضعه الصحي، وينغصان فرحته وسعادة أهله الذين يعدّون الأيام والساعات ليكون بينهم، ومطلبهم الأساسي الإفراج الفوري عنه.

أمضى شاهر عشة، 17 عاما داخل معتقلات الاحتلال، ولم يتبق له إلا عامان ونصف ليعانق الحرية ويعود لأهله وأحبته، لكن خوفاً كبيراً على وضعه الصحي يداهمهم، بعد إصابته بكسر في عظام ظهره نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليه.

وتقول أمّ أسامة عشة، شقيقة الأسير شاهر عشة لـ"العربي الجديد": إن شاهر يعاني من ظروف صحية صعبة، وهو مهدد بالإصابة بالشلل، بسبب إصابته بكسر في عظام الظهر، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب المبرح، خلال قمعها لغرفة الأسرى التي يعيش فيها بسجن بئر السبع.

وأشارت إلى أنها زارته في السادس من  ديسمبر/كانون الأول الجاري، وقد حضر إلى الزيارة بمساعدة اثنين من الأسرى، وسلمها الاحتلال تقريرا طبيا يوضح حالته الصحية.

ولفتت عشة إلى أن شاهر تعرض لكسر في إحدى عظام ظهره، وهو لا يستطيع الحركة بشكل طبيعي، خوفاً من تعرضه لشلل كامل في جسده، حتى إن الصلاة والركوع من الممكن أن يؤديا لذلك، مؤكدة على أن ذلك كان واضحاً عليه أثناء الزيارة الأخيرة، فلم يكن قادراً على رفع رأسه وهو يتحدث معها بسبب الألم.



وتعرّض شاهر خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، للضرب من قبل قوة احتلالية اقتحمت غرفة السجن التي يُعتقل بها مع عدد من زملائه، حيث كانوا يحاولون مصادرة عدد من المقتنيات من ضمنها خلاط للطعام يستخدمه الأسير شاهر كي يستطيع تناول الطعام، وحصلت مشادة كلامية بينه وبين أفراد القوة في محاولته لمنعهم من مصادرة المعدات، فانهال عليه الجنود بالضرب ما تسبب في إصابته البالغة، وفق ما تقوله شقيقته لـ"العربي الجديد".

ويعاني شاهر من مشاكل في الأعصاب والأسنان، وكان قد طالب مراراً إدارة السجن بأن تُدخل له خلاطاً للطعام، كونه لا يستطيع تناول الطعام إلا بعد خلطه وتنعيمه، وقد استطاع أن يجبر الإدارة على ذلك، بعد سنوات تخللتها مماطلة ووعود كثيرة.

وتناشد عائلة الأسير شاهر كل المؤسسات الدولية والحقوقية التي تهتم بشؤون الأسرى، والرسمية والشعبية، للتدخل العاجل من أجل الإفراج عن ابنها لتقديم العلاج الفوري واللازم، لأن سجون الاحتلال لا تقدم للأسرى سوى فحوصات طبية شكلية، فحالة شاهر بحاجة ماسة للعلاج وأي تأخير في ذلك ربما يؤدي إلى إصابته بالشلل.

وكان شاهر قد اعتقل عام 2001 من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، واتهم بالمشاركة في تنفيذ عملية فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، إبان انتفاضة الأقصى الثانية، علما أنه كان متزوجاً ولديه ابن وابنة.

يشار إلى أنه لدى شاهر شقيق آخر معتقل في سجون الاحتلال، وهو الأسير ماهر عشة والمحكوم بالسجن لمدة 22 عاما، أمضى منها 18 عاما.