رمضان فلسطينيّي مخيّم عين الحلوة

رمضان فلسطينيّي مخيّم عين الحلوة

02 يوليو 2016
من يشتري؟ (العربي الجديد)
+ الخط -
ينقضي شهر رمضان، هذا العام، وسكّان مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، جنوب لبنان، يشتكون أكثر فأكثر من تدهور الأوضاع الاقتصادية الذي يطاول كلّ مخيمات اللاجئين في البلاد.

منذ سنوات، يعرض أبو عزمي البدوي خضاره للبيع على بسطة متواضعة في المخيّم، لكنّ الأحوال بحسب ما يقول "لم تكن على ما هي عليه اليوم. كانت حركة المبيع أفضل من اليوم". يضيف: "صحيح أنّ الأسعار جيدة، إلا أنّ الناس يخافون من الأوضاع الأمنية، وهو ما يمنعهم من الإقبال على الشراء، خصوصاً الزبائن الذين يعيشون خارج المخيم".

من جهته، يبيع إبراهيم محمود الخضار، منذ عشر سنوات، في المخيم. يقول: "في السابق، كنت أعمل في البساتين، وعندما كبرت صرت أبيع الخضار. في بدايات شهر رمضان، ارتفعت الأسعار كلها، وبعد فترة انخفضت. لكنّ وضع البيع لم يتحسّن، وحتى اليوم ما زال الإقبال على الشراء ضعيفاً". ويعيد الأمر إلى "أسباب عديدة، أبرزها انقطاع الكهرباء المستمر في المخيّم الذي يؤثّر على نسبة المبيعات. فربّات البيوت كنّ يشترين ما يحتجنه ويضعنه في البرادات، أمّا اليوم فهنّ يشترين بحسب الطبخة التي ينوينَ إعدادها. كذلك، يأتي انقطاع المياه المستمر. باختصار، في شهر رمضان لا تتحسّن المبيعات، بل تبقى كسواها من الأشهر".
يضيف محمود: "نحن سبعة أشخاص في البيت، أعمل طوال النهار حتى أؤمّن ثمن طبخة يومنا. وفي بعض الأحيان لا أستطيع تأمينها".

أمّا محمد الذي يعمل في دكّان كبير للخضار والفاكهة في المخيّم، فيقول: "ليست نسبة المبيعات ممتازة ولا هي معدومة. لكنّها في السابق كانت أفضل بكثير. كان الفرد يشتري كميات أكبر، فيما يكتفي، اليوم بما يحتاج". يضيف أنّ "السبب هو الوضع الاقتصادي السيء. وكثيرون غير قادرين على العمل".

بالنسبة إلى أبو عمر وهو صاحب محل لبيع الدجاج في سوق مخيّم عين الحلوة، فإنّ "أسعار الفرّوج في شهر رمضان مناسبة لجميع الناس. والإقبال عليه أفضل من الإقبال على الخضار. يمكنني القول إنّ مبيعاتي ارتفعت خلال شهر رمضان". ويوضح أنّ "قبل رمضان، كنت أشتري مائة فرّوج في اليوم الواحد. أمّا خلاله، فصرت أشتري مائتَين. لكنّنا نعاني من مشكلة انقطاع الكهرباء المستمر".

إلى ذلك، يلفت عبدالله إسماعيل إلى أنّ أهل المخيّم يخشون دائماً وقوع أيّ زعزعة أمنيّة، إذ من شأن ذلك أن يؤثّر على حركة المبيع والعجلة الاقتصادية. فذلك يمنع الناس من دخوله".