16 ألف مهاجر أفريقي نزحوا إلى الجزائر

16 ألف مهاجر أفريقي نزحوا إلى الجزائر

11 يناير 2016
يعمل البعض في ورش (فايز نورالدين/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية في الجزائر، نور الدين بدوي، أخيراً عن وجود 16 ألفاً و792 أفريقياً نزحوا إلى الجزائر بطريقة غير شرعية خلال عام 2015. أضاف أن هؤلاء أرادوا الهرب من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة في بلادهم، مؤكداً أن تزايد هذه الظاهرة يتعلق بعدم الأمان وعدم الاستقرار في مناطقهم، والتي اتخذت أبعاداً مقلقة. ولفت إلى أن عدد المهاجرين النيجيريين غير الشرعيين وصل إلى عشرة آلاف و170 شخصاً، بالإضافة إلى 5588 مهاجراً من مالي، وآخرين من غرب ووسط أفريقيا.

وجاءت تصريحات بدوي بعد ترحيل 629 نيجيرياً إلى بلدهم الأصلي، علماً أن هذه هي الدفعة الخامسة والعشرين من اللاجئين النيجيريين المرحلين، والذين قدموا من ولايات تيبازة والبليدة وباتنة وقالمة وتبسة.

تجدر الإشارة إلى أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أنه منذ بداية هذه العملية في ديسمبر/كانون الأول عام 2014، رحّل سبعة آلاف و247 مهاجراً نيجيرياً، من بينهم 3639 رجلاً و1166 امرأة و 2469 طفلاً، وقد دخل هؤلاء الجزائر بطريقة غير شرعية. وكانت حكومة النيجر قد تقدمت بطلب لإعادة رعاياها الذين دخلوا إلى الجزائر بطريقة غير شرعية، وقد وافقت عليه الحكومة الجزائرية.

من جهتها، شددت رئيسة الهلال الأحمر سعيدة بن حبيلس على أن "عمليات الترحيل تقتصر على الرعايا النيجيريين بناءً على طلب حكومتهم. أما رعايا مالي، فلن يرحلوا إلا في حال طلبت حكومتهم ذلك".

ودعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات إلى التعامل مع اللاجئين الأفارقة وفق المعاهدات التي وقعت عليها في إطار الأمم المتحدة. أضافت أننا "نتابع عمليات الترحيل القسري، على الرغم من أن بعض المهاجرين الأفارقة الذين رحلوا إلى بلدانهم خلال الأشهر الماضية عادوا إلى الجزائر في الآونة الأخيرة لأسباب عدة، منها اقتصادية وسياسية وأمنية". أضافت أن "وضع المهاجرين الأفارقة في الجزائر يزداد سوءاً يوماً بعد يوم"، لافتة إلى أن مئات الأشخاص يضطرون للمبيت في العراء، فضلاً عن الجوع والبرد وإهمال الأطفال في الأماكن العامة، ما جعلهم يمتهنون التسول.

تجدر الإشارة إلى أن الكثير من المهاجرين الأفارقة يعملون في ورشات عدة، وقد أثبت كثيرون كفاءتهم في إنجاز الأعمال، وخصوصاً تلك التي تتطلب قوة جسدية وفقاً لقواعد الانضباط المطلوب والالتزام بمواقيت العمل، بما في ذلك التقيد بالتعليمات. مع ذلك، فإن مصالح الرقابة تطارد أحياناً أصحاب بعض الورشات، الذين يشغلون عشرات الأفارقة بطريقة غير شرعية.

اقرأ أيضاً: ارتفاع موجة الهجرة السرية للشباب الجزائري