إغلاق الطرق واستهدافها من مسلحين يعرقل الحياة بأفغانستان

إغلاق الطرق واستهدافها من مسلحين يعرقل الحياة بأفغانستان

05 اغسطس 2016
زرعوا الرعب والخوف في قلوب الناس (وكيل كوسار/Getty)
+ الخط -


تعرضت الطرق الرئيسية التي تربط بين العاصمة الأفغانية كابول والأقاليم في الآونة الأخيرة لهجمات متكررة من المسلحين، تسببت في وقوع قتلى وجرحى، بالإضافة إلى خلق حالة من الذعر والخوف في أوساط السكان، لا سيما الشرق والجنوب.

وتؤكد مصادر أمنية أفغانية، أنّ الطريق الرئيسي بين كابول والأقاليم الشرقية، ننجرهار وكنر ولغمان تعرضت لهجمات عديدة خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث ينصب مسلحون يعتقد أنهم من طالبان كمائن على قمم الجبال ثم يستهدفون الطريق بالأسلحة الثقيلة والصواريخ لدى عبور أي نوع من السيارات التابعة للحكومة والجيش.

ويقول عبد الصبور، صاحب فندق على امتداد الطريق إن لدى مررو السيارات التابعة للشرطة والجيش والحكومة يستهدف المسلحون المتمركزون في قمم الجبال الطريق الرئيسي، مشيرا إلى أن الهجمات بين الطرفين تتواصل أحيانا عدة ساعات، مما يؤدي إلى إغلاق الطريق بالكامل.

ويضيف الرجل "أمس الأربعاء وقعت عدة سيارات مدنية تحت نيران المسلحين". ومع أنه ينفي علمه بخسائر الهجوم، إلا أنه يوضح أنه يوم الثلاثاء أصيب عدد من المدنيين ورجال الشرطة بنيران المسلحين، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة.

فيما يؤكد محمد نافع أحد المدنيين، الذي وقع هو وأفراد من أسرته تحت نيران المسلحين يوم الأربعاء أن عددا من السيارات المدنية تعرضت للهجوم، لافتا إلى أن الهجوم استمر حوالي نصف ساعة. وعلى الرغم من أن الهجوم لم يؤد إلى أية إصابات، على حد قوله، إلا أنه لا يستطيع أن ينسى اللحظات صعبة التي عاشها الأطفال والنساء داخل السيارات المدنية.



وفي جنوب البلاد، تقول مصادر قبلية إن المسلحين أغلقوا الطريق الرئيسي في إقليم بكتيا، حيث انقطع الطريق بين مدينة كرديز عاصمة الإقليم وبين جميع المديريات، وبسببه عرقلت أمور الحياة كلها في الإقليم.

يقول محمد نور أحد سائقي الحافلات في الإقليم، إنّ مسلحي "طالبان" أغلقوا الطريق في عدد من الأماكن ولا يسمح للسيارات بالمرور، موضحا أن قوات الأمن أطلقت عملية مسلحة ولكنها لم تتمكن لغاية الساعة من فتح الطريق.

كما أشار محمد إلى أن المسلحين أغلقوا الطريق نفسه قبل أسبوع، وتمكنت قوات الأمن من فتحه بعد معارك ضارية معهم. يشار إلى أن المسلحين هاجموا الأسبوع الماضي الطريق الرئيسي بين كابول وبين شمال البلاد، مما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة عدد آخر.

ويرى مراقبون أن استهداف الطريق وإغلاقه وسيلة لممارسة الضغط على الحكومة الأفغانية، ولكنها على المدى البعيد تضر بالجماعات المسلحة، إذ إنها تخسر شعبيتها بسبب الأعمال المناهضة لمصالح الشعب، ومنها إغلاق الطرق واستهدافها.