رصاص الجيش المصري يدخل شاباً حالة صحية حرجة بسيناء

رصاص الجيش المصري يدخل شاباً حالة صحية حرجة بسيناء

19 ابريل 2016
عناصر الجيش المصري في سيناء (GETTY)
+ الخط -

أكد "المرصد السيناوي لحقوق الإنسان" أن القتل العشوائي، واستهداف المدنيين الأبرياء العُزّل، بات ذراعا أمنيا تستخدمه السلطات المصرية في مواجهة المواطنين بسيناء بدعوى "الاشتباه" أو "مُحاربة ما يسمى بالإرهاب".

وأضاف المرصد في بيان، اليوم الثلاثاء، أن السلطات تعمل جاهدة على تكريس تلك الجريمة في الوقت الذي يقف فيه العالم ومنظمات المجتمع المدني متفرجين، دون تجريم حرمان المواطنين من حقهم بالحياة تعسفيًا وخارج إطار القانون.

ونقل "المرصد السيناوي لحقوق الإنسان"، شكوى تُفيد إصابة المواطن المصري، هاني محمد حسن (35 عامًا)، برصاص أحد الجنود المتمركزين بكمين عسكري حال مروره بشكل عادي بمدينة "العريش"،  يوم 18 إبريل/نيسان 2016.

وقال شهود عيان، في توثيق لـ"المرصد السيناوي"، إنّ المواطن يعمل سائقا، ويقيم بمنطقة "قرية السلام - مدينة بئر العبد - شمال سيناء"، وكان يمر بشكل اعتيادي من الكمين، إلّا أنّ الجندي المتمركز بالكمين قام بإطلاق الرصاص مباشرة عليه بدعوى الاشتباه، وأنه ظل ينزف لفترة طويلة قبل تحويله لمستشفى العريش العام، وهو الآن يرقد بوحدة "العناية المُركزة"، داخل المستشفى في حالة صحية حرجة.


وذكر المرصد أن قوات الجيش بذلك تنتهك نص المادة الثانية من اتفاقية مناهضة التعذيب، والتي تنص على أن تتخذ كل دولة إجراءات تشريعية أو إدارية أو قضائية فعالة أو أية إجراءات أخرى لمنع أعمال التعذيب في أي إقليم يخضع لاختصاصها القضائي. ولا يجوز التذرع بأية ظروف استثنائية أيا كانت، سواء أكانت هذه الظروف حالة حرب أو تهديدا بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلي أو أية حالة من حالات الطوارئ العامة الأخرى كمبرر للتعذيب.

كما تنص الاتفاقية على أنه "لا يجوز التذرع بالأوامر الصادرة عن موظفين أعلى مرتبة أو عن سلطة عامة كمبرر للتعذيب".

وطالب "المرصد السيناوي لحقوق الإنسان"، السلطات المعنية بضرورة وقف تلك الانتهاكات التي باتت تتفاقم بشكل عنيف، والكفّ عن استخدام الرصاص العشوائي واستهداف المدنيين الأبرياء العُزّل.

وناشد "المرصد السيناوي"، جميع المعنيين بحقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني الدولية، التدخل الفوري لوقف تلك الانتهاكات السافرة بحق المواطنين داخل ربوع سيناء.