كيف نتجنب اصطدام الطيور بالطائرات
كيف نتجنب اصطدام الطيور بالطائرات
قد لا يلحظها الطيارون إلا بعد فوات الأوان(فرانس برس)
في فجر السابع عشر من مارس/ آذار الماضي عادت طائرة إلى مطار بيروت الدولي بعد إقلاعها منه بثلاث دقائق، بسبب تضرّر أحد محركيها بعد اصطدامه بطيور مهاجرة كانت تمر بالقرب من المطار. كذلك في 2 مارس كانت قد تعرضت طائرة أردنية ما بين شكا (شمال لبنان) وبيروت لحادث مماثل أدى إلى ثقب مقدمة الطائرة حيث يثبت الرادار.
في أوروبا وأميركا تسجّل حوادث عديدة، أهمها في الولايات المتحدة حيث تؤدي الاصطدامات مع الطيور، التي تقدّر بـ4 آلاف حادث، إلى خسائر سنوية تصل إلى 400 مليون دولار. وفي باقي أنحاء العالم تصل الخسائر إلى 1.2 مليار دولار. أما الخسائر البشرية لمثل هذه الحوادث فلم تتعدّ 200 شخص منذ عام 1988.
الطيور المهاجرة تهاجر مرة في الربيع إلى مواطن تفريخها، ومرة في الخريف إلى أماكن إشتائها. ومنها ما يهاجر فوق البر والبحر، ومنها فوق البر فقط لعدم استطاعته الهجرة فوق البحر (الطيور الحوامة)، ومنها ما يهاجر فوق البحر فقط. ومن الطيور ما يهاجر في الليل والنهار، ومنها في النهار فقط (الطيور الحوامة)، ومنها في الليل فقط. وتطير الطيور المهاجرة في الليل على ارتفاع أعلى (150 ـ 1400 متر) كي تتجنب الاصطدام بالعوائق. وفي النهار تطير على ارتفاع أقل (50 ـ 800 متر). وهنالك طيور تطير على ارتفاعات خيالية (6700 متر)، مثل العقبان والنسور والأوز والبط.
وتكثّف الطيور المهاجرة في لبنان طيرانها بين منتصف مارس ونهاية أبريل/ نيسان. وفي الخريف بين منتصف سبتمبر/ أيلول ونهاية أكتوبر/ تشرين الأول. وعليه يجب الحذر من التصادم في هذه الفترات على وجه الخصوص.
ولا يكفي تنبيه الطيارين إلى وجوب الحذر، لأنّهم قد لا يلحظونها إلا بعد فوات الأوان نظراً لسرعة الطائرة أو بسبب طيران الطيور في الضباب الكثيف أو في الأجواء الممطرة. أما فكرة تركيب معدات منفّرة للطيور في حرم ومحيط المطار فلا تجدي بشيء، لأنّ طيور مطار بيروت قليلة العدد وصغيرة الحجم ولا تتجمع بأعداد هامة، والاصطدام بها على أرض المطار قبل بلوغ الطائرة سرعة عالية لا يسبب للطائرة أضراراً تذكر. كما أنّ طيور المطار اعتادت على تفادي الاصطدام. وستعتاد بسرعة على آلات التنفير. بالإضافة إلى أنّ تلك الآلات لا تؤثر بالطيور المهاجرة.
المطلوب تركيب رادارات متخصصة في حرم المطار وحوله تكشف الطيور وتمكّن إدارة المطار من توجيه التعليمات للطيارين كي يؤجلوا طيرانهم بعض الوقت ريثما يعبر السّرب، أو تدعوهم لاستخدام مدرج آخر. كذلك تذكّر هذه الإجراءات الطيارين بما يجب عمله في حال وجود احتمال تصادم مع الطيور.
*اختصاصي في علم الطيور البريّة
إقرأ أيضاً: هذه الدول هي الأكثر قتلاً للطيور
في أوروبا وأميركا تسجّل حوادث عديدة، أهمها في الولايات المتحدة حيث تؤدي الاصطدامات مع الطيور، التي تقدّر بـ4 آلاف حادث، إلى خسائر سنوية تصل إلى 400 مليون دولار. وفي باقي أنحاء العالم تصل الخسائر إلى 1.2 مليار دولار. أما الخسائر البشرية لمثل هذه الحوادث فلم تتعدّ 200 شخص منذ عام 1988.
الطيور المهاجرة تهاجر مرة في الربيع إلى مواطن تفريخها، ومرة في الخريف إلى أماكن إشتائها. ومنها ما يهاجر فوق البر والبحر، ومنها فوق البر فقط لعدم استطاعته الهجرة فوق البحر (الطيور الحوامة)، ومنها ما يهاجر فوق البحر فقط. ومن الطيور ما يهاجر في الليل والنهار، ومنها في النهار فقط (الطيور الحوامة)، ومنها في الليل فقط. وتطير الطيور المهاجرة في الليل على ارتفاع أعلى (150 ـ 1400 متر) كي تتجنب الاصطدام بالعوائق. وفي النهار تطير على ارتفاع أقل (50 ـ 800 متر). وهنالك طيور تطير على ارتفاعات خيالية (6700 متر)، مثل العقبان والنسور والأوز والبط.
وتكثّف الطيور المهاجرة في لبنان طيرانها بين منتصف مارس ونهاية أبريل/ نيسان. وفي الخريف بين منتصف سبتمبر/ أيلول ونهاية أكتوبر/ تشرين الأول. وعليه يجب الحذر من التصادم في هذه الفترات على وجه الخصوص.
ولا يكفي تنبيه الطيارين إلى وجوب الحذر، لأنّهم قد لا يلحظونها إلا بعد فوات الأوان نظراً لسرعة الطائرة أو بسبب طيران الطيور في الضباب الكثيف أو في الأجواء الممطرة. أما فكرة تركيب معدات منفّرة للطيور في حرم ومحيط المطار فلا تجدي بشيء، لأنّ طيور مطار بيروت قليلة العدد وصغيرة الحجم ولا تتجمع بأعداد هامة، والاصطدام بها على أرض المطار قبل بلوغ الطائرة سرعة عالية لا يسبب للطائرة أضراراً تذكر. كما أنّ طيور المطار اعتادت على تفادي الاصطدام. وستعتاد بسرعة على آلات التنفير. بالإضافة إلى أنّ تلك الآلات لا تؤثر بالطيور المهاجرة.
المطلوب تركيب رادارات متخصصة في حرم المطار وحوله تكشف الطيور وتمكّن إدارة المطار من توجيه التعليمات للطيارين كي يؤجلوا طيرانهم بعض الوقت ريثما يعبر السّرب، أو تدعوهم لاستخدام مدرج آخر. كذلك تذكّر هذه الإجراءات الطيارين بما يجب عمله في حال وجود احتمال تصادم مع الطيور.
*اختصاصي في علم الطيور البريّة
إقرأ أيضاً: هذه الدول هي الأكثر قتلاً للطيور
