ثلاث مسيرات في بيروت: "لا ثقة... القرار للشعب"

ثلاث مسيرات في بيروت: "لا ثقة... القرار للشعب"

بيروت

سارة مطر

avata
سارة مطر
18 يناير 2020
+ الخط -
تتواصل الاحتجاجات في لبنان ضمن "أسبوع الغضب"، ليشهد اليوم السبت، ثلاث مسيرات جابت شوارع العاصمة بيروت، وصولاً إلى مقر المجلس النيابي، حيث وقعت اشتباكات لدى محاولة المحتجين دخول ساحة المجلس، ما دفع القوى الأمنية إلى تفريقهم باستخدام القنابل المسيّلة الدموع، قبل أن يقوم مجهولون بإشعال عددٍ من خيام المعتصمين.

وانطلقت المسيرات الثلاث تحت شعار "لن ندفع الثمن"، لتجديد التمسّك بـ"رفض تحميل الشعب تبعات السياسات المصرفية والمالية الفاشلة"، وحمل المشاركون لافتات كتب عليها عبارة "لا ثقة. القرار للشعب".

وتحركت المسيرة الأولى من ساحة الدورة إلى الأحياء الشعبية في برج حمّود، مروراً بشركة الكهرباء في منطقة مار مخايل، حيث نظمت وقفة احتجاجية ضد استمرار انقطاع التيار الكهربائي.
وانطلقت المسيرة الثانية من ساحة ساسين في منطقة الأشرفية مروراً بمستشفى "أوتيل ديو دو فرانس"، استنكاراً لما تعانيه المستشفيات من نقصٍ حاد في المعدّات والمستلزمات الطبية، ثمّ إلى قصر العدل للمطالبة باستقلال القضاء.

وتحركت المسيرة الثالثة من ساحة البربير، التي شهدت غضبا بسبب اعتقال القوى الأمنية للمتظاهر محمد جلّوس إثر محاولته رشّ مادة ملوّنة على صرّاف آلي، ورفض المحتجّون التحرك قبل إطلاق سراحه، مستنكرين "الاعتقالات البوليسية"، وسط هتافات: "التكسير منّو (ليس) شغب، هيدا (هذا) هو الغضب"، و"كلما يزيدوا البطش الأمني. رح نزيد العنف الثوري".
وسلك المشاركون في المسيرة الطريق المؤدّية إلى الأحياء الشعبية في منطقتي البسطة وبرج أبي حيدر، وهناك استُقبلوا بنثر الأرز وبالمفرقعات النارية، قبل الوقوف عند وزارة المالية في منطقة بشارة الخوري، التي وصفوها بأنها "بوّابة الحراميّة".

وعند جمعيّة المصارف، في منطقة الجميّزة، تلاقت المسيرات الثلاث، ونظم المشاركون فيها وقفة احتجاجية هاجمت حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، باعتباره "حامي الحيتان"، وردّدت هتافات "دعوس يا شعب دعوس. ع الصرّاف وع المصرف" و"مش رح (لن) يدفع الفقير. ثمن الفساد والتعتير".


وعلى وقع الأغاني الوطنية وهتافات مندّدة بالطبقة السياسية والمحاصصة الطائفية، التي أوصلت البلاد إلى الانهيار والفقر والجوع، أكمل المحتجون مسيرتهم باتجاه مدخل البرلمان من جهة ساحة رياض الصلح، مستنكرين ما تعرّض له المحتجّون عند المدخل الثاني للمجلس النيابي من قمعٍ واعتداءات، وسط هتافات "يا عسكر يا ممترس، الحراميّة بالمجلس"، و"يا عسكر افتح الأبواب. في إلنا مجلس نواب".

وقال المشارك أحمد إرسلان  لـ"العربي الجديد": "جئنا لنجدّد تمسّكنا بمطالبنا وحقوقنا، وبأنّنا لن نترك الشارع قبل تحقيقها. كلّنا جائعون، فقّرونا وجوّعونا وذلّونا، وهناك مَن لا يزال ملتزماً الصمت والمنازل. أما آن الأوان للنزول إلى الشارع؟".

وقالت إحدى المعلّمات المشاركات لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشعب لن يدفع ثمن فساد السياسيّين ونهبهم المال العام. صوتنا لم يُسمع بعد، ووجعنا لم يوجعهم بعد".

ذات صلة

الصورة
	 في طوكيو: "أوقفوا العدوان على غزة" (ديفيد موروي/ الأناضول)

منوعات

"وحيدا وبصمت"، هكذا يصف الياباني فوروساوا يوسوكي احتجاجه المتواصل على العدوان الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الصورة

مجتمع

تلقى النائب العام المصري محمد شوقي عياد، اليوم الأربعاء، نحو 30 بلاغاً من أسر شباب معتقلين يفيد باختفاء أبنائهم قسرياً عقب القبض عليهم بالتظاهرات التي اندلعت الجمعة الماضي دعماً لقضية فلسطين ونصرة قطاع غزة في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الممنهج
الصورة
احتجاجات السويداء 2 (العربي الجديد

سياسة

تبدو احتجاجات السويداء تحدياً غير مسبوق للنظام السوري، ذلك أن معارضة الأقلية الدرزية تمثّل انقلاباً على تكتيكات النظام الذي حمل خطاب "تخويف" موجّه للأقليات مفاده: أن "خطراً وجودياً قد يحدق بها في حال خسر النظام السلطة".
الصورة
احتجاجات المعلمين في الضفة الغربية (العربي الجديد)

مجتمع

عادت احتجاجات المعلمين المطلبية في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، لكنّ أجهزة الأمن الفلسطيني كانت لها بالمرصاد، وعرقلت تحرّكات المحتجين.