الأمن المصري يعتدي على أهالي معتقلي "العقرب"

الأمن المصري يعتدي على أهالي معتقلي "العقرب"

15 فبراير 2016
الاعتداء على الأهالي (فيسبوك)
+ الخط -


اعتدت قوات أمن سجن العقرب بطرة، جنوب القاهرة، بالضرب على أهالي المعتقلين، أثناء زيارة ذويهم، أمس الأحد، ومنعت معظمهم من الزيارة.

وقال عمرو، شقيق المعتقل بسجن العقرب، حسن وزة، في تصريحات صحافية، اليوم الاثنين، إنهم فوجئوا بمنع الزيارة بعد دخول 5 أسر للزيارة بالفعل، وعندما طلب الأهالي معرفة سبب منع الزيارة، اعتدت قوات الأمن عليهم، واحتجزت مجموعة من أهالي المعتقلين وسط معاملة سيئة للغاية من قبل أفراد الأمن.

وروت رحمة خيري، ابنة المعتقل خيري عبد العزيز أن ضابطاً من أمن السجن كان حاول دهسها بالسيارة وتعرض لشقيقتها بالضرب، مشيرة إلى أن واقعة التعدي عليها هي وشقيقتها بدأت عندما تجمّع أهالي المعتقلين أمام باب السجن لمعرفة أسباب منع الزيارة.

واستغاثت "رابطة أسر المعتقلين بسجن العقرب"، في بيان، مساء الأحد، بالسلطات المصرية والمنظمات الحقوقية، لوقف الاعتداءات التي تطاول المعتقلين بالسجن، وأهاليهم خلال الزيارة، وقالت الرابطة إنها "تستغيث مما يتعرضون له من معاناة"، متهمين الأمن بـ"الاعتداء عليهم أثناء الزيارة".

كما أشارت الرابطة إلى أن "قوات الأمن اعتدت أمام مجمع سجون طرة جنوبي القاهرة، على أهالي معتقلي العقرب المتوجهين لزيارة ذويهم"، وهو ما أكده بيان للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات.

وقالت زوجة أحد المحتجزين بالسجن، وقد فضّلت عدم ذكر اسمها، إن "ضابطًا من قوات السجن، اعتدى الأحد، على إحدى الفتيات من الأهالي بالضرب، ولما احتج الأهالي قرر الأمن منع الزيارة عن عدد كبير منهم".

وأضافت: "الأهالي تجمعوا في محيط السجن، منذ ليل السبت، وسمح فقط بدخول 30 أسرة من بين مئات الأسر، صباح الأحد. فور الواقعة، حاولنا الدخول مرارًا، لكن ضباط السجن اعتدوا علينا بالضرب، وأجبرونا على الخروج، بعد أن احتجزوا فتاة عادت في النهاية معنا إلى منزلها".

وكانت إدارة سجن العقرب، التي تعد محل انتقادات حقوقية عديدة، خلال العامين الآخيرين، أعلنت عن فتح الزيارات بصورة جزئية منذ الأربعاء الماضي، والسماح بدخول الأدوية وكميات من الطعام، وفق مصدر في رابطة أسر المعتقلين بالسجن.

وكشف المصدر ذاته، أن "الزيارة أصبحت مرة كل شهر، لذوي السجين الصادر بحقه حكم قضائي، ومرة كل أسبوعين للمحتجز احتياطيًا على ذمة قضية".​

في سياق متصل، دانت منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، "واقعة الاعتداء على الأهالي"، مشددة على أنه "لا يحق لأي فرد أمن أو أي سلطة، أن تقوم بالاعتداء على أي مواطن، بالضرب أو حتى الإهانة".

وكانت أبرز شكاوى ذوي السجناء بشأن التضييق داخل "العقرب"، هي "منع دخول الأدوية، ومنع الزيارات، ومنع دخول الأطعمة، بجانب إلغاء الزيارات الأسبوعية، والاستثنائية الخاصة بالعطلات الرسمية، والأعياد، وتقصير مدة الزيارة لما يقرب من 10 دقائق، وجعلها من خلف الحاجز الزجاجي، ومنع السجناء من الاتصال المباشر بالمصافحة لزوجاتهم وأولادهم وآبائهم، وتضمنت الشكاوى التي وردت مؤخرا للمجلس، منع الزيارة نهائيا لأسر السجناء".

وتأسس سجن العقرب عام 1993 في عهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، وتكون الزيارة فيه عبر المحادثة بالهاتف من خلف حاجز زجاجي، وتقبع فيه رموز سياسية معارضة.


اقرأ أيضاً:مصر: 19 معتقلاً يواجهون القتل البطيء في "العقرب"