تقنية رائدة لتشخيص سرطان الرئة

تقنية رائدة لتشخيص سرطان الرئة

19 سبتمبر 2014
سرطان الرئة يقتل 35 ألف شخص سنوياً ببريطانيا (Getty)
+ الخط -
في خطوة رائدة على صعيد مكافحة مرض سرطان الرئة، اكتشف العلماء طريقة جديدة لتشخيص المرض القاتل من خلال الأنفاس. وذكر موقع "ديلي ميرور" البريطاني، أنّ العلماء في جامعة ليفربول البريطانية، اكتشفوا قطرات في الفم تشخّص ما إذا كان المريض مصاباً بالمرض أم لا.
وقال الموقع إنّ مثل هذا الاكتشاف قد ينقذ آلاف الأشخاص، فهو لا يتطلّب أكثر من اختبار أنفاس. أما الخطوة المقبلة، فستتمثّل في تطوير جهاز اختبار خاص لالتقاط الأنفاس. وسيسعى العلماء إلى أن يكون الجهاز رخيصاً، وفي متناول الجميع.
وعن ذلك يقول الخبير الطبي، مايك ديفيس، إنّ "هذا الاكتشاف يخبرنا بشكل جدي أنّ من المحتمل، نظرياً، تطوير اختبار بإمكانه تشخيص الحالات المبكرة من سرطان الرئة لدى المرضى". وأضاف: "هنالك حاجة ملحّة للتشخيص المبكر لهذا النوع من السرطان، لأنّ العلاج في حينه يكون أكثر كفاءة وفعالية لشفاء المريض".
ويتابع الدكتور ديفيس، في حديث إلى "بريتيش جورنال أوف كانسر"، أنّ هذا الإنجاز يمثّل "خطوة قوية وحاسمة باتجاه تطوير جهاز في متناول اليد، بهدف المساعدة في تشخيص وتصوير سرطان الرئة". وتشير الأرقام إلى أنّ مرض سرطان الرئة يقتل سنوياً 35 ألف شخص في بريطانيا، و1.5 مليون شخص حول العالم. كما أنّ معدّل النجاة منه يعتبر منخفضاً، بالمقارنة مع أنواع أخرى من السرطان، لأنّ تشخيصه يتأخر، بما أنّ أعراضه لا تظهر بشكل مبكر. من جهته، يتطرق المدير في مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، نيل باري، إلى الفوائد الاقتصادية للاكتشاف. ويقول إنّ "هذه النتائج ترفع من حظوظ الاختبار الفعال والرخيص لتشخيص سرطان الرئة، وتشجيع المريض على إجراء الفحص".
لكنّه، في المقابل، يشير إلى أنّ "هنالك طريقاً طويلاً من الاختبارات على التقنية، قبل أن تستخدم بشكل واسع وتنتشر بين العامة". وينبّه التقرير من أنّ سرطان الرئة من الصعب جداً علاجه، لكن وفي حال التشخيص المبكر، فإنّ احتمال أن يعيش المريض عاماً أو أكثر، يرتفع إلى 70 في المئة، مقابل 14 في المئة لدى مَن تشخص إصابته بالمرض في المرحلة الأكثر تقدماً. وبانتظار تطوير الجهاز، ونشر التقنية، ينصح باري "كلّ مَن لديه سعال مستمر، وضيق في التنفس، أو دم في البلغم، بالتوجه إلى الطبيب في أسرع وقت".

المساهمون