لاجئون في غزة يعتبرون أزمة أونروا "مؤامرة"

لاجئون في غزة يعتبرون أزمة أونروا "مؤامرة"

02 اغسطس 2015
مواصلة الاعتراض على سياسة أونروا (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
لم تمنع درجات الحرارة المرتفعة بمعدلات غير مسبوقة، الفلسطيني علاء عاشور (37 عاماً) من المشاركة في وقفة احتجاجية، اليوم الأحد، أمام المقر الرئيسي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وسط مدينة غزة، احتجاجاً على تقليص الأخيرة خدماتها المتعددة، التي تقدمها للاجئين في مخيمات اللجوء.


وتعمد "أونروا" بين الحين والآخر، إلى تقليص معدل مساعداتها المادية والمعنوية، والتي كان آخرها الحديث عن احتمالية تأجيل موعد بدء العام الدراسي الجديد، في مدارس الوكالة، لبضعة أسابيع، بدلاً من انطلاق الدراسة في مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، بحجة تراجع الدعم المالي المقدم من الدول والهيئات المانحة.

وهتف المشاركون في الوقفة، الذين جاؤوا بدعوة من الفصائل الوطنية والإسلامية في غزة، بعبارات تعكس مدى غضبهم على الوكالة الأممية، واصفين في ذات الوقت، التقليصات بـ"المؤامرة" التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل تدريجي، وتحديداً ملف اللاجئين وحق العودة إلى فلسطين المحتلة عام 1948.

اقرأ أيضاً:"الأونروا": مصير العام الدراسي الفلسطيني لم يحدد بعد

ويخشى عاشور أن تتوغل الأوضاع المعيشية لعائلته، المكونة من خمسة أفراد، أكثر في وحل الفقر، في حال قلصت الوكالة المزيد من خدماتها، هي التي تعد المعيل الأساسي لعائلته، في ظل عدم قدرته على العمل، بسبب تردي ظروفه الصحية، فضلاً عن ندرة فرص العمل داخل قطاع غزة.


وبين عاشور لـ "العربي الجديد" أن تقليصات الوكالة طاولت العديد من الخدمات، كبرنامج توفير فرص عمل مؤقتة للعائلات الفقيرة، وبرامج التغذية والمشاريع الإنسانية، إلى جانب المساعدات المالية التي كانت تقدم لطلبة المدارس، مستغرباً التزام السلطة الفلسطينية الصمت وعدم اتخاذها خطوات فعالة تجاه تقليصات الوكالة.

ورفع الفلسطينيون أثناء اعتصامهم الاحتجاجي، لافتات كتب عليها عبارات تستنكر سياسة "أونروا" تجاه قضية اللاجئين، مثل: "على الأونروا وقف سياسة الضغط على شعبنا بتقليص الخدمات"، "إجراءات الأونروا بإغلاق المدارس أزمة سياسية مفتعلة"، "نطالب أحرار العالم والمجتمع الدولي بالوقوف بجدية أمام حقوق اللاجئين".

بدوره، وصف رئيس قطاع المعلمين في الوكالة، محمود حمدان، تقليصات الوكالة بـ"الكابوس" الذي يهدد اللاجئين الفلسطينيين أينما وجدوا، محذراً من التداعيات السلبية والخطيرة لتقليصات الوكالة الأممية على اللاجئين بشكل عام، وتحديداً على سكان القطاع، المحاصر إسرائيلياً منذ نحو تسع سنوات.

وقال حمدان لـ "العربي الجديد" إن كافة المؤشرات تؤكد أن أزمة الوكالة الأممية سياسية ومفتعلة وليست مالية كما أوضحت، مبيناً أن الفعاليات الاحتجاجية ستتواصل في مختلف أنحاء القطاع، إلى حين وقف أونروا سياسة التقليصات بشكل تام، بل زيادة مستوى الخدمات.

في ذات السياق، أكد القيادي بحزب فدا، عامر الجعب، خلال كلمته بالوقفة الاحتجاجية، على رفض الفصائل الفلسطينية أي تقليص للخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين في مختلف البرامج، مطالباً الدول المانحة والمؤسسات الدولية بسرعة الإيفاء بتعهداتها المالية وعدم التنصل من التزاماتها.

من جهته، دعا رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمدنية رفح، جنوب القطاع، زياد الصرفندي، في كلمته، إلى إيجاد حلول عاجلة وعملية لأسباب الأزمة التي تعلن عنها الوكالة الأممية بين الحين والآخر، بما يضمن استمرار المساعدات المالية والعينية، التي تقدمها الوكالة، خاصة المتعلقة بقطاعي الصحة والتعليم.

اقرأ أيضاً:عاملو أونروا يعتصمون مجدداً في الأردن