الاغتصاب وعدم الإجهاض سبب انتحار فتيات السلفادور

الاغتصاب وعدم الإجهاض سبب انتحار فتيات السلفادور

12 نوفمبر 2014
يوجد بالسلفادور أعلى معدل لحمل المراهقات بأمريكا اللاتينية (Getty)
+ الخط -


قال مسؤول في حكومة السلفادور، إن الحظر المفروض على الإجهاض، يدفع سنوياً بمئات الفتيات اللائي يحملن بعد تعرضهن للاغتصاب إلى الانتحار، لأنهن لا يجدن أمامهن أي خيار آخر.

وحمل المراهقات هو أحد الأسباب الرئيسة للانتحار في السلفادور، وأظهرت أحدث الإحصاءات الحكومية أن ثلاثاً من بين كل ثماني حالات وفاة للأم الحامل في السلفادور، هي نتيجة للانتحار بين فتيات حوامل تقل أعمارهن عن 19 عاماً.
وعدد كبير من هؤلاء الفتيات، اللاتي يتعرضن للاغتصاب من جانب المحارم أو العصابات، يجبرن على الصمت، ويمنعن من طلب المساعدة نتيجة لوصمة العار التي تطارد الضحايا.

ويقول مدافعون عن حقوق الإنسان، إن هؤلاء الفتيات يواجهن، فوق كل هذا، مصيراً مؤلماً، لأنهن يجبرن قسراً على الاحتفاظ بالأجنة، لأن الدولة تحظر عمليات الإجهاض في حالات الاغتصاب أو الحمل سفاحاً أو تشوه الأجنة، أو حتى حين تكون حياة الأم في خطر.

وقال ماريو سوريانو، وهو طبيب يرأس برامج تنمية الشبان والمراهقين في وزارة الصحة في السلفادور: "هناك وصمة عار وخوف من الإبلاغ عن أي حادث اغتصاب يقع في الأسرة".

وقال سوريانو، في مقابلة مع رويترز، "في بعض الأحيان يكون الشخص الذي يمارس العنف الجنسي هو عائل الأسرة، ولذلك يستغل الخوف من الحرمان من المساعدة الاقتصادية لتهديد الفتاة، حتى لا تبلغ عن الجريمة".

وأضاف، "هناك علاقة تبادلية بين العنف الجنسي وارتفاع معدلات الانتحار بين المراهقات. هذه حقيقة. الحمل عامل أساسي وراء انتحار المراهقات".

ويوجد في السلفادور أعلى معدل لحمل المراهقات في دول أمريكا اللاتينية، حيث إن ثلث حالات الحمل في البلاد، العام الماضي، هن فتيات تراوحت أعمارهن بين عشر سنوات و19 عاماً.
ويجرم قانون السلفادور ممارسة الجنس مع أطفال تقل أعمارهم عن 15 عاماً، لكن ناشطين يقولون إن القانون لا يطبق عادة، مشيرين إلى الأرقام الرسمية التي أظهرت أن 1540 فتاة تقل أعمارهن عن 15 عاماً حملن العام الماضي.

ولا يقتصر العنف ضد المرأة على مجتمعات دون غيرها. فالإناث اللواتي تراوح أعمارهنّ بين 15 و40 عاماً، أكثر عرضة للاغتصاب والعنف المنزلي من الإصابة بأمراض السرطان أو الملاريا أو حوادث السير أو الإصابة خلال الحروب، وفق بيانات البنك الدولي. 

وأظهرت دراسة، صادرة عن منظمة الصحة العالمية، أن "العنف الجسدي من قبل الشريك، أو من شخص مقرب، هو أكثر أنواع العنف شيوعاً ضد النساء في العالم".

المساهمون