زيادة وزن الأطفال تؤثر في وظيفة القلب وشكله

زيادة وزن الأطفال تؤثر في وظيفة القلب وشكله

19 أكتوبر 2014
التمارين الرياضية تساعد في منع تغييرات القلب (كيفن فراير/Getty)
+ الخط -

توصّل باحثون إلى أنّ هناك فروقاً ملحوظة في وظيفة القلب وشكله، بين الأطفال العاديين والأطفال الذين يعانون من السمنة.

وقال الدكتور، نورمان مانجنر، من مركز القلب في جامعة لايبزيج الألمانية: "لا نعرف ما إذا كان ذلك يعني شيئا من الناحية السريرية. كما لا يمكننا الإجابة عمّا إذا كان ذلك خطيراً".

وأضاف أنّ بعض خصائص القلب لدى الصغار البدناء، كانت مشابهة لخصائص القلب لدى أطفال يعانون من سرطان الدم، بعد تلقيهم العلاج الكيماوي.

وكتب الباحثون، في دورية الكلية الأميركية لأمراض القلب، أنّ السمنة ترتبط بحدوث تغييرات في القلب لدى البالغين، ومع ذلك قد تحدث هذه التغيرات لدى الأطفال البدناء.

وخلال الدراسة أخذ مانجنر وزملاؤه عينات من 101 طفل وصبي، تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و16 سنة، بينهم 61 يعانون من السمنة. كما أجروا فحوصات بالموجات فوق الصوتية، ثنائية الأبعاد، لرصد نبضات قلوب الصغار.

وكان لدى البدناء منهم غرف أكبر (الأذينان والبطينان) في شقي القلب. كما كانت جدران البطين الأيسر -المسؤول عن ضخ الدم المحمل بالأوكسجين إلى بقية أعضاء الجسم- أكثر سمكاً.

وأضاف الباحثون أنّ قلوب الصغار، الذين يعانون من السمنة، تعمل على ضخ كمية أكبر من الدم مع كل نبضة، مقارنة بنظرائهم الأقل وزنا.

كما كان ضغط الدم أكثر ارتفاعاً لديهم، عمّا لأقرانهم الأخف وزنا، لكنه يبقى عند المعدلات الطبيعية. كما عانى البدناء من ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار، وانخفاض مستويات الكوليسترول النافع.

من جهته، قال طبيب القلب لدى جامعة ساوث كارولاينا الطبية، في تشارلستون في الولايات المتحدة، شيلدون إي ليتوين، الذي شارك في الدراسة، إنّ تضخم البطين الأيسر مؤشر معروف على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وأضاف: "لو استمر الوضع فترة طويلة يمكن أن يسبب مشكلة... فقد تتصلب عضلة القلب إذا ما زاد سمكها، مما قد يؤدي إلى حالة فشل القلب الاحتقاني".

وقال ليتوين إنّ التغيرات، التي تحدث في القلب، يمكن أن تتحسن إذا ما فقد المرضى الوزن الزائد. وأردف أنّ النظام الغذائي السليم وممارسة التمارين الرياضية تساعد في منع تغييرات القلب، التي وجدت في هذه الدراسة.

المساهمون