لجنة أهليّة فلسطينية لتذكّر وتكريم الشهداء

لجنة أهليّة فلسطينية لتذكّر وتكريم الشهداء

01 مارس 2015
نسعى إلى إحياء الروح النضاليّة لدى الشعب العربي(العربي الجديد)
+ الخط -

تكريماً لشهداء سقطوا خلال مواجهة إسرائيل، كانت اللجنة الأهلية لتكريم أسر الشهداء، التي أرادت تذكير الفلسطينيين والعرب بقيمة الشهيد ودوره. يحكي أمين سر اللجنة، خالد زيدان، عن سبب إنشائها. يقول: "منذ زمن، لم نعد نسمع عن شهداء سقطوا برصاص إسرائيلي. كان لزاماً علينا تذكير الشباب الفلسطيني والعربي بالشهيد". يوضح أن "الشهيد هو كل من سقط خلال مواجهة مباشرة أو غير مباشرة مع العدو الإسرائيلي، أو توفي نتيجة إصابته بمرض أو غير ذلك، ولم يترك النضال ضد العدو الصهيوني".

يضيف زيدان أن الهدف الأساسي لتأسيس هذه اللجنة هو "إعادة توجيه بوصلة الشهادة نحو القدس، بعدما ضاعت معالم الشهادة في مجتمعنا الفلسطيني، فصار من يموت بجرعة زائدة أو بسبب خلاف عائلي يسمى شهيداً، حتى نسي المجتمع الفلسطيني قضيته الأساسية. بعد عام 1982، لم نعد نعرف معنى الشهادة. لم نعد نرى أناساً كثيرين يخرجون لتشييع شهيد". ويذكر أنه في 16 مايو/أيار عام 2011، عندما سقط ثلاثة شهداء على الحدود اللبنانية الفلسطينية خلال مسيرة العودة، "لاحظنا أنه كان هناك تقدير لهؤلاء الشهداء. انطلاقاً من هنا، كان لا بد من إعادة الاعتبار لمفهوم الشهادة، وتكريم الشهداء وعائلاتهم".

يتابع زيدان: "نحن لجنة مستقلة تتألف من أطياف عدة. هناكَ كتّاب وإعلاميون وعمّال. في البداية، عمدنا إلى تكريم عشرين شهيداً من مختلف فصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية. لم نفرق بين أحد، فوجهتنا هي فلسطين. نؤمن بأن الصراع هو ضد العدو الإسرائيلي، ولا نعتبر أن الشهيد فقط هو الفلسطيني، حتى أننا اتصلنا بالمغرب وتونس ومصر والجزائر بهدف تكريم الشهداء العرب الذين سقطوا في مواجهات مع العدو الإسرائيلي، بهدف إعادة الزخم للقضية الفلسطينية، التي سهت عنها قياداتنا". يلفت إلى أننا "نسعى لإعادة إحياء الروح النضالية لدى الشعب العربي"، مضيفاً أن "هناك من لا يعرف شهداء مثل سليمان خاطر الذي قتل سبعة صهاينة حاولوا التسلّل إلى سيناء".

يقول زيدان إننا "وضعنا خططاً مستقبلية للعمل، ونجري اتصالات مع جمعيات ورجال أعمال كي نبني مشاريع إنتاجية لتشغيل أسر الشهداء، والهدف هو ألا تُذلّ شقيقة أو أم أو زوجة شهيد قبل الحصول على حقوقها من معونات". يتابع: "كذلك، نسعى إلى إطلاق مشروع المطبخ الفلسطيني، والتطريز، كي تستطيع المرأة الفلسطينية أن تنتج، بالإضافة إلى مشروع المخللات والمربيات. نحن في طور البحث عن تمويل. المشكلة أننا حتى اليوم، ليس لدينا مركز، لكن أحد أبناء الشهداء اقترح علينا أن نختار مقراً، على أن يتكفل بتأمين بدل الإيجار".