معارض تونسي يتهم وزير التربية بالفشل الذريع

معارض تونسي يتهم وزير التربية بالفشل الذريع

25 فبراير 2016
معارض تونسي يدعو لإصلاحات تعليمية جذرية (Getty)
+ الخط -


أثار الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي المعارض، محمد عبو، ضجة واسعة في تونس، بتصريحه الذي هاجم فيه وزير التربية، ناجي جلول، قائلا إنه غير قادر على تربية نفسه، منتقدا أداء الوزير الذي اعتبره فاشلا في مهمته.

وأوضح محمد عبو لـ"العربي الجديد"، أنّ مقاومة الإرهاب، والنهوض بحقوق الإنسان في تونس، يتطلبان إطارا تربويا وإصلاحات جذرية في التعليم، الأمر الذي لم يلحظه منذ تسلم جلول، وزارة التربية.

وقال إنّ أغلب تصريحات وزير التربية الحالي، تغلب عليها الشعبوية، ومحاولات الظهور في المنابر الإعلامية، مبينا أن الرسائل التي يجب أن توجه إلى الشباب والتلاميذ لكي لا ينخرطوا في الإرهاب غائبة.


بدوره، قال مستشار وزير التربية، جلال حبيب، لـ"العربي الجديد" إنّ تهجم المعارض محمد عبو، يندرج في إطار التصريحات المتشنجة والمتوترة، مبينا أنهم في منظومة تربوية، وبالتالي فإنّ شعارهم سيكون العمل.

وأوضح حبيب أنّ الإصلاحات التربوية موجودة على أرض الواقع، وأن هناك مشاريع حقيقية في وزارتهم تهم التلاميذ، ومنها إصلاح المنظومة التربوية، ومراجعة الوقت الذي يقضيه التلاميذ في المدرسة ليصبح أقل، ما من شأنه أن يفسح المجال للتلاميذ لممارسة أنشطة ثقافية، ومراجعة القوانين التي تنظم الحياة المدرسية.

وأضاف أن الوزارة ينتظرها عمل كبير، وبالتالي فإن الوزارة لن تهتم بمثل هذه التصريحات الانفعالية.

في المقابل، أكدّ الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، أنّ بين الحلول التي سيكون لها تأثير في الشباب ترسيخ الوطنية، والتي يجب أن تصبح جزءا من المنظومة التربوية، مبينا أنه يجب تغيير بعض البرامج التعليمية، وأنه كان يأمل حصول تغييرات واضحة لحماية الأجيال المقبلة من آفة الإرهاب.

واعتبر عبو أن سبب انتقاده لوزير التربية، وقوله أنه غير قادر على تربية نفسه، يعود إلى خطاب الوزير، الذي يراه "بعيدا كل البعد عن الرسائل التي يجب أن توجه من وزير تربية إلى الشباب" على حد تعبيره، مبينا أن المدرسة تلعب دورا مهما في توعية وحماية الشباب من الانخراط في الإرهاب.

وقال لـ"العربي الجديد"، إنه رغم تصدر وزير التربية لنتائج استطلاع الآراء، وعناوين عديد من الصحف، إلا أن البروز الإعلامي لم يرافقه أي إصلاح هيكلي في البرامج المدرسية.

ولم يخف تخوفاته من البرامج التعليمية والتربوية التي تفتقر إلى رؤيا للمستقبل. لافتا إلى أن من يؤمن فعلا بتونس الجديدة، يجب عليه أن يفكر في استراتيجية حقيقية ذات تأثير.

وكان محمد عبو أحد أبرز قادة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، حزب الرئيس السابق منصف المرزوقي، قبل أن يؤسس حزبه الجديد، وسبق له أن شغل منصب وزير مكلف بالوظيفة العمومية إبان حكم الترويكا، ولكنه أعلن استقالته بسبب ما وصفه بعدم وجود ظروف تسمح بمكافحة الفساد، وهو أيضا زوج النائبة بالبرلمان، سامية عبو، التي تعتبر من أشرس المعارضين في المجلس التأسيسي السابق ومجلس نواب الشعب الحالي.



اقرأ أيضاً تونس: سباق بين الحكومة والمجتمع المدني لمكافحة الفساد

دلالات