أسرة قيادي سيناوي تتهم الأمن المصري بقتله تعذيباً

أسرة قيادي سيناوي تتهم الأمن المصري بقتله تعذيباً

25 اغسطس 2016
تعدد الكمائن الأمنية في سيناء المصرية (فرانس برس)
+ الخط -

اتهمت أسرة المواطن السيناوي عيد سليمان عودة سالم، المشهور باسم "عيد بن سمير" (42 عاما)، أحد قيادات قبيلة "التياها"، في منطقة القنطرة شرق، شمال سيناء، سلطات الأمن المصرية، بقتله تعذيباً، داخل مقر الأمن الوطني في الإسماعيلية، شرقي مصر.

ونقلت صفحة "سيناء 24"، المهتمة بنشر أخبار سيناء على "فيسبوك"، عن أهالي القتيل، أنه تم اعتقاله وزوجته ونجله، يوم 18 أغسطس/آب الجاري، بعد مداهمة قوات أمنية كبيرة منزله، وتم التحفظ عليهم في مقر الأمن الوطني في الإسماعيلية، واستمر اعتقالهم جميعاً، وفشلت المحاولات القبلية في الإفراج عنهم، وبعد يومين من الاعتقال تم الإفراج عن الزوجة والابن، فيما تحفّظ الأمن الوطني على "الشيخ عيد".
وتابع أهالي القتيل أنهم تلقوا اتصالا، مساء الثلاثاء، من شخص مجهول، أخبرهم بمقتل "عيد" إثر التعذيب بالكهرباء. ذهب أهل القتيل، أمس الأربعاء، للسؤال عنه، فقال لهم الأمن إنه في المشرحة، مدعين "أنه ألقى بنفسه من الطابق الثاني منتحراً أثناء عرضه على النيابة".
يذكر أن اعتقال "عيد" جاء عقب أيام من مساعدته في الإفراج عن مواطن مسيحي، تم اختطافه في الإسماعيلية، بعد طلب شقيق المختطف من "عيد"، الذي يسكن بجواره في منطقة "العقارية" بالقنطرة، السعي إلى الإفراج عن شقيقه، بعدما فشلت الجهود الأمنية في الإفراج عنه.
وبعد محاولات عديدة مع الخاطفين، تمكّن "الشيخ عيد" من الإفراج عن شقيق المواطن، مقابل فدية قدرها 100 ألف جنيه مصري، وفق شهود عيان.
فيما لم تنجح أسرة "عيد" في تحرير محضر بسبب الوفاة الحقيقي، بسبب التهديدات الأمنية لهم، وأجبروا على التوقيع على إقرارات أمنية تنفي تهمة القتل عن "الأمن الوطني"، ودفن القتيل مساء الأربعاء في منطقة الحسنة، وسط سيناء.

وكان التقرير الشهري لمركز "النديم لتأهيل ضحايا التعذيب"- مركز حقوقي مصري مستقل- كشف عن وقوع 99 حالة قتل خلال شهر يوليو/تموز الماضي، بينها 94 حالة قتل خلال حملات أمنية، وحالة اشتباه بسرقة، وحالة قتل في كمين مروري، وحالة قتل بطلق ناري في مشاجرة مع رجال الشرطة، وأخرى نتيجة التعذيب.
ورصد التقرير، الذي يصدره المركز شهريًا بعنوان "حصاد القهر"، 10 حالات وفاة في أماكن الاحتجاز، منها خمس نتيجة الإهمال الطبي، وثلاث حالات نتيجة التعذيب، وحالة وفاة بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية، وحالة وفاة في ظروف غامضة.
أما عن حالات التعذيب وسوء المعاملة، فرصد التقرير 50 حالة تعذيب وسوء معاملة فردية، و18 حالة تكدير جماعي، و8 حالات تعذيب جماعي. كما وثّق التقرير 38 حالة إهمال طبي في أماكن الاحتجاز، و62 حالة اختفاء قسري، و13 حالة ظهور بعد الاختفاء، و22 حالة عنف من الدولة.