المغرب: إصابة 54 تلميذة بـ"هستيريا جماعية"

المغرب: إصابة 54 تلميذة بـ"هستيريا جماعية"

14 ابريل 2017
موجة من الخوف والهلع (العربي الجديد)
+ الخط -



تعرضت 54 تلميذة من طالبات الثانوية الإعدادية عقبة بن نافع، الواقعة بجماعة سيدي عيسى، بإقليم الفقيه بن صالح، بالمغرب، لحالة هستيريا جماعية، مساء الخميس، استدعت نقلهن على وجه السرعة إلى مستشفى بسوق السبت، أولاد النمة.

وفي تفاصيل الواقعة، أن الحالة الهستيرية بدأت بسقوط تلميذة أرضاً وصراخها قبل أن تنتشر العدوى بين التلميذات الـ 53 اللواتي تتراوح أعمارهن بين 13 و16 سنة، حيث تساقطن الواحدة تلو الأخرى، قبل أن يتم التدخل العاجل لنقلهن إلى المستشفى من أجل تلقي الإسعافات الأولية والعلاجات اللازمة".

وأكدت مصادر طبية، خضوع التلميذات للفحص من طرف فريق طبي مكون من 3 أطباء، وممرضين متخصصين في التخدير، ومولدتين، وحقنت بعضهن بحقن مهدئة وزودن بالتنفس الاصطناعي لمساعدتهن على تجاوز أعراض الحالة الهستيرية.

وأفاد عبدالإله الحنان، عضو المركز المغربي لحقوق الإنسان بالفقيه بنصالح لـ "العربي الجديد"، أن الحالة التي انتابت التلميذات داخل المؤسسة التعليمية، لا تتعلق بتسمم دوائي أو غذائي، كما قد يتبادر إلى الذهن، ولا هي ناتجة عن تعاطي أي نوع من المخدرات، بل فقط بحالة هستيرية أصابتهن، كما أكد الكشف الطبي الذي خضعن له، خلوهن من أي عارض من عوارض التسمم أو الاعتلال الصحي".

لم يتعرضن لأي نوع من التسمم (العربي الجديد)


ولفت الحنان إلى الرواية التي يروجها بعضهم، والتي ترجح إصابة التلميذات بعمل سحري استهدف إحداهن فتضررن منه، وهو الأمر الذي نفاه عبدالهادي سيف الدين، رئيس جمعية أمهات و آباء تلاميذ عقبة بن نافع في تصريح لـ "العربي الجديد"، مؤكداً أن الخوف والفزع الذي انتاب التلميذات من مشهد سقوط زميلتهن وصراخها، هو سبب وراء تلك الهستيريا الجماعية، وكل ما روج عن أعمال سحر وشعوذة لا أساس له من الصحة".

تم تقديم العلاج الضروري لهن (العربي الجديد)


واستنفر الحادث عناصر الدرك الملكي، كما خلف موجة من الرعب والهلع في صفوف أولياء التلاميذ في حادثة غريبة هي الأولى من نوعها حسب تعبيرهم، في الوقت الذي غادرت فيه التلميذات المستشفى في حالة عادية بعد خضوعهن للمعاينة الطبية التي أكدت عدم وجود أي أعراض لتناول مواد مخدرة.

من جهتها، أكدت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في بيانها، أن المديرية الإقليمية للفقيه بن صالح التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، بعد توصلها بمكالمة هاتفية من مدير المؤسسة المذكورة تخبر بإصابة عدد من التلميذات بنوبات هستيرية، انتقلت إلى عين المكان لجنة برئاسة المدير الإقليمي وتحت إشراف مدير الأكاديمية، كما حضر ممثلو السلطات المحلية والأمنية وطبيب المنطقة الصحية ورئيس المجلس الجماعي وبعض المنتخبين وممثلون عن جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وفعاليات من المجتمع المدني، ليتم التوصل إلى أن الأمر لا يتعلق بتاتاً بأي حالة تسمم غذائي أو دوائي، بل هي مجرد نوبات هستيرية جماعية عرضية تم التعامل معها وعلاجها بحقن مهدئة والأكسجين.