مختل عقلياً يبث الرعب على متن طائرة تونسية

مختل عقلياً يبث الرعب على متن طائرة تونسية

18 مايو 2016
كانت الطائرة خالية من عناصر الأمن (فيسبوك)
+ الخط -


شهدت رحلة طائرة الخطوط التونسية رقم 723 القادمة من مطار أورلي بفرنسا إلى تونس، أمس الثلاثاء، حالة من الفوضى والرعب، بعد اعتداء أحد الركاب، وهو مختل عقلياً، بعنف شديد على مضيفة في الطائرة لأنها منعته من دخول قمرة القيادة، فأصيبت برضوض في كامل أنحاء جسمها استوجبت دخولها إلى المستشفى.

ووفق الممثلة التونسية حنان الشقراني، التي كانت على متن الرحلة، فإن المختل أراد أن يدخل إلى قمرة القيادة، ولمّا منعته المضيفة اعتدى عليها بشكل عنيف للغاية، ثم بدأ في طرق باب قمرة القيادة بطريقة هستيرية، وعند تدخل مضيف آخر اعتدى عليه أيضاً، لتستمر محاولة السيطرة عليه قرابة 45 دقيقة، بحسب الشقراني، حتى نزول الطائرة في تونس.

وأضافت الشقراني، التي نشرت تفاصيل العملية على صفحتها الرسمية، أنها لا تصدق بقاءها على قيد الحياة بعد الذي شاهدته بنفسها، مشبّهة ما حصل بالأفلام السينمائية.

وأضافت أن شقيقة المعتدي هي التي أكدت أن شقيقها مختل عقليا، في انتظار أن يتأكد ذلك من خلال التحقيقات.

ووصفت الممثلة تدخل طاقم المضيفين بالممتاز لأنه جنّب الطائرة كارثة أكيدة.

ويطرح الحادث سؤالاً مهماً عن غياب الأمن على متن الطائرة، في حين أن كل الرحلات يشارك أحد الأمنيين المتخصصين في تأمينها، ويكون موجوداً بين الركاب دون أن يشعر به أحد، ولكن غيابه عن هذه الرحلة يطرح اسئلة كثيرة، خصوصاً مع انطلاق الموسم السياحي، ومع التهديدات الكثيرة التي تحيط بالمطارات والرحلات الجوية في كل أنحاء العالم.

وأعلنت الخطوط الجوية التونسية أن المسافر جرى توقيفه في انتظار عرضه على الفحص الطبي، ثم تقديم شكوى ضده بتهمة الاعتداء بعنف شديد وإحداث بلبلة وفوضى بالطائرة، بالإضافة إلى إعادة النظر في تأمين الرحلات بين الخطوط الجوية والمصالح الأمنية.

من جهته، قال المكلف بالإعلام بوزارة الداخلية ياسر مصباح، في تصريح صحافي، إن التحريّات الأولية أثبتت أنّ الشخص الذي اعتدى بعنف على المضيفة لم يكن مسلّحا، ولم يستعمل سكيناً، كما جرى تداوله في بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل، مشيراً إلى أن شقيق المشتبه به أكد في التحقيقات الأولية أن أخاه يعاني من أمراض نفسية وأنه كان سيتوجه إلى مستشفى الأمراض العقلية في ضواحي تونس العاصمة.