مسيحيو العراق يصومون غداً تضامناً مع المسلمين

مسيحيو العراق يصومون غداً تضامناً مع المسلمين

16 يونيو 2016
مسيحيو العراق (GETTY)
+ الخط -

أعلن بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس روفائيل ساكو، اليوم الخميس، عن صيام المسيحيين في العراق يوم غد الجمعة، وأن الصيام سيكون رسالة للتضامن مع المسلمين، ليعم الأمن والسلام في العراق وسورية.

وقال البطريرك ساكو، في بيان وصل "العربي الجديد"، إننا "انطلاقًا من دور الكنيسة الإنساني والوطني والروحي، دعونا مؤمنينا في العراق إلى الصيام يوم الجمعة، وليوم واحد، تضامنا مع المسلمين الصائمين في شهر رمضان، من أجل السلام والاستقرار في العراق والمنطقة، وتوطيد ثقافة التآخي والمحبة والعيش المشترك، كما نطلب من المؤمنين تقديم العون للعائلات النازحة والمنكوبة".
وأوضح الكلدان، أنه في ظل الصراعات المشتعلة في البلاد، والهجمات الإرهابية التي طاولت وتطاول المدن العراقية، وأزمة تدفّق اللاجئين، دأبت الكنيسة الكلدانية والكنائس الأخرى في العراق، منذ البداية، على مساعدة المواطنين بلا استثناء.
وبين ساكو أن "الكنيسة قامت بتوزيع سلال من المواد الغذائية على اللاجئين والنازحين مرات عديدة في مخيمات مختلفة، وتقديم أدوية للعيادات الخيرية، وتجهيز وجبات إفطار للصائمين، واستقبال طلاب جامعيين، إلى جانب ما تقدّمه منظمة "أخوية المحبة" الكنسية التابعة للبطريركية في جميع المجالات.
وأوضح في البيان "سنكون مع معاونينا صائمين ليوم كامل، وتمّ إبلاغ جميع كنائسنا في العراق الذين سيصومون من أجل السلام، وسيكون صوما مباركا وسلاما للعراق وسورية والمنطقة".

وفي ذات السياق، أكد القس جوزيف فرنسيس، راعي كنائس الاتحاد الإنجيلية في العراق، أن "الغاية من المبادرة هو الصوم والصلاة والدعاء من أجل العراق، كي يرفع الله الانقسام عنا، وأن تعبر البلاد لتصبح أرض خير وراحة ورحمة، وتأتي المبادرة كرسالة تضامن مع إخواننا المسلمين".
من جهته، قال أحد مسيحيي العاصمة بغداد، ويُدعى نينوس شليمون، لـ"العربي الجديد"، إن "الدعوة التي أطلقتها الكنيسة الكلدانية هي من أجل العراق وعودة النازحين إلى ديارهم، لأن ما يجري في العراق كارثة إنسانية كبيرة، ودعاؤنا سيكون تضامنا مع النازحين جميعا، وأن يعيشوا في سلام وأمن، وأن تنجلي الأجواء الصعبة، خاصة عن الفلوجة".

ويقدّر عدد المسيحيين في العراق بحوالي 450 ألف شخص، بعد هجرة جماعية لهم بفعل عمليات الاستهداف والعنف التي تعرضوا لها من قبل جماعات متشددة ومليشيات وعصابات، وفقا لتقديرات غير رسمية. والمسيحية هي الديانة الثانية في العراق بعد الإسلام، الذي يدين به غالبية السكان.