معلمو تونس يعلقون تصحيح امتحانات البكالوريا

أكد "لطفي الأحول" عضو نقابة التعليم الثانوي، بأنّه تقرر إيقاف تصحيح امتحانات البكالوريا طوال النصف الأول من يوم غد الثلاثاء 10 يونيو/حزيران في مراكز التصحيح كافة في الجمهورية. وذلك احتجاجاً على تكرر الاعتداءات المادية واللفظية من عدد من التلاميذ على الأساتذة المراقبين، أثناء مراقبة الامتحانات، ومحاولة تصديهم لمحاولات الغش التي أقدم عليها بعض التلاميذ.

وتكررت أحداث الاعتداء على الأساتذة خلال الامتحانات من بعض الطلاب الذين رصدت محاولاتهم الغش. حيث كشف المكلف الإعلامي في وزارة التربية، أنّ تلميذاً في أحد المعاهد الثانوية في الروحية أقدم على الاعتداء على أستاذ مُراقب باستعمال كرسيّ، وتسبب الاعتداء في جروح متفاوتة الخطورة للأستاذ، الأمر الذي استدعى نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، وفتح محضر في الحادثة، كما اتخذت إدارة المعهد الإجراءات اللازمة في حق الطالب.

وأكد أحد أولياء الأمور تجمع العديد من الأشخاص أمام معهد في محافظة جندوبة لتصفح أوراق الأسئلة وتوفير إجاباتها للتلاميذ داخل لجان الامتحان عبر الهواتف.

" عمليات الغش عبر الهواتف متكررة، ولا سيطرة للمراقبين "

من جهتها فتحت إدارة التعليم في محافظة نابل تحقيقاً إدارياً يخص عملية غش في أحد المعاهد، وتم حرمان التلميذ المتهم من مواصلة الاختبارات.

وكان أحد المراقبين في قاعة الامتحان لاحظ استعمال أحد الطلاب هاتفاً جوالاً وُجد فيه رسالة تتضمن إجابة أحد أسئلة اختبار الرياضيات، فتم إعلام الإدارة، التي فتحت تحقيقاً إدارياً وحجزت الهاتف، وفي المعهد ذاته ضبط 16 تلميذاً يحملون هواتف جوالة وتم فتح تحقيق.

وفي السياق ذاته، تعرض الأساتذة المكلفون مراقبة البكالوريا بأم العرائس في محافظة قفصة إلى مضايقات وشتى أنواع الإهانات، حيث عمدت أطراف خارجة عن الوسط التربوي إلى تسلق أسوار مركز الامتحانات من أجل إيصال أوراق إلى داخل القاعات. كما تعرض التلاميذ لأحد الأساتذة خارج المعهد وتهجمّوا عليه لأنه لم يسمح لهم بالغش في الامتحان ومنعهم من ذلك.

وحسب النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بأم العرائس فإن القائمين على عملية تأمين اللجان لم يستطيعوا إيقاف عملية الغش عن طريق الهواتف الجوالة على الرغم من تأكيد وزارة التربية تفعيل إجراءات للحدّ من هذه الظاهرة. وحمّلت النقابة سلطة الإشراف مسؤولية حماية المؤسسات التربوية ومراكز الامتحانات بتوفير الأمن أو الجيش حتى لا تتكرر.