كلمة "امرأة " تجتاح شوارع العاصمة الجزائرية

كلمة "امرأة " تجتاح شوارع العاصمة الجزائرية

03 اغسطس 2016
خطت بريشتها خمسة حروف بلون أسود (العربي الجديد)
+ الخط -


"شجاعة مني أن أكتب كلمة "امرأة" في شوارع العاصمة الجزائرية، أريد أن أشارك من أجل تغيير نظرة المجتمع للمرأة، فهي الأم والأخت والزوجة والابنة، إنها نصفك الثاني"، هكذا تقول سعاد دويب، الفنانة الجزائرية التشكيلية، التي أطلقت ريشتها لتخط بها كلمة "امرأة" في مختلف شوارع الجزائر.

وقد أثارت الفنانة انتباه المارة في الشوارع الكبرى والضيقة للعاصمة الجزائرية، فهناك من يتوقف ليتابع "خربشاتها"، على حد تعبير أحد المارة، وهناك من يستغرب كيف لها أن تمتلك تلك الشجاعة، وهناك من يتهكم "أنت امرأة وكفى"، وهناك من يشجعها على ذلك، فيما يجمع الكثيرون على أن المرأة في المجتمع الجزائري ما زالت تعاني.

سعاد دويب، وهي خريجة المدرسة الوطنية للفنون الجميلة، تقول لـ"العربي الجديد"، إنها قبل هذه المبادرة في الشارع سبق لها أن صممت فستانا مكتوب عليه "امرأة " بالخط العربي، بهدف أن "يعم الحب ومشاهد الإنسانية والرحمة والحرية في العالم بدلاً من مشاهد الدم والحروب والكراهية التي تقتل فينا كل يوم روح الحياة".

تنقلت بريشتها من مكان لآخر (العربي الجديد)


تنقلت الفنانة التشكيلية سعاد بريشتها ورسالتها من مكان إلى آخر، من الأسواق إلى الشوارع الرئيسية فشواطئ البحر، وهي تحمل بين يديها "قفة" مصنوعة من خشب الدوم من النوع التقليدي الذي كانت الأسر الجزائرية تضع فيه كل مقتنياتها من السوق لتقديم رسالتها العميقة.

صورها وهي تخط بيدها خمسة حروف بلون أسود، والتي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، أحدثت جدلا واسعا لدى الرأي العام الجزائري، وخصوصا بالنسبة لرواد الفضاء الأزرق "الفيسبوك"، الكلمة الواحدة قرأت بآلاف القراءات، كل من منظوره ومرجعيته القيمية والثقافية.