جمع تبرعات في حيفا لعلاج الطفلة نور من غزة

جمع تبرعات في حيفا لعلاج الطفلة نور من غزة

13 نوفمبر 2015
الطفلة نور خلال الأمسية (العربي الجديد)
+ الخط -
أقيمت أمس الخميس، أمسية "بازار خيري" في مقر جمعية التوجيه الدراسي في حيفا، لجمع تبرعات للطفلة نور الحاج (8 سنوات)، من غزة، والتي تنتظر عملية زرع كبد وكلى في مشفى "رمبام" بحيفا.

وجاءت مبادرة البازار الخيري من الناشطة لميس عبد العال، ومجموعة "امراة حيفا"، لجمع تبرعات للمساهمة في تكلفة العملية الجراحية، والتي تقدر تكلفتها بمليون وربع المليون شيكل (ما يقارب 300 ألف دولار).

وكُتب في دعوة الأمسية: "اسمي نور، أنا طفلة من غزة، وعمري ثماني سنوات. أمنيتي الوحيدة أن أستعيد صحتي، أن أذهب إلى المدرسة كباقي الأطفال، أضحك معهم، ألعب معهم، أعمل رياضة. فمنذ شهور عديدة عالمي الوحيد هو جدران المستشفى لأني أنتظر إجراء عملية زرع كبد وكلى. كم هو محزن أن يتحول بيتي وساحة مدرستي إلى مستشفى أعيش به كل يوم وكل ساعة".

وشمل البازار عرض منتوجات، منها لوحات فنية وحلويات وأكسسوارات وعروض فنية للأطفال، قدمها الفنان طارق روحانا، وتطريزات فلسطينية.

وحضر الحفل عشرات من عائلات حيفا برفقة أطفالها الذين شاركوا في الفعاليات مع الطفلة نور الحاج. فنور هي نموذج لعشرات الأطفال من غزة والضفة في المستشفيات.

وفي حديث مع والد الطفلة، إبراهيم الحاج، قال: "نحن موجودون في مستشفى رمبام بحيفا منذ سبعة شهور وبدأت نور في عملية غسل الكلى قبل سنة وشهرين في مستشفيات الرنتيسي والشفا والأقصى بغزة، وكانت قد تلقت علاجاً في مستشفيات الضفة أيضاً فلم يستطيعوا معالجتها هناك، فتم نقلها إلى مستشفى رمبام في حالة صعبة".

وأضاف الأب: "لم تذهب نور إلى المدرسة سنة كاملة بسبب تدهور وضعها الصحي، وكل يوم تقوم بجلسة غسل كلى لمدة 4 ساعات ونصف. أنا مقيم من سبعة شهور معها في المستشفى كمرافق. ونتيجة للمرض خسرت نور وزنها".



وتابع: "لدي 4 أولاد، البكر ولد وثلاث بنات، ونسكن في مخيم النصيرات بغزة. وأعمل موظفاً بالسلطة في الشرطة البحرية في غزة. ونتيجة للأوضاع الصحية لنور افترقت العائلة. زوجتي بقيت مع الأولاد في غزة، وأنا هنا مع نور".

وأوضح أن "نور بحاجة إلى عملية زرع كبد وكلى، وتكلفة زرع الكبد 970 ألف شيكل، وزرع الكلى 250 ألف شيكل. استطعنا في الأشهر الأخيرة جمع مليون شيكل وينقصنا الآن ربع مليون أخرى لتستطيع إجراء العملية".

وشكر الأب أهل فلسطين الداخل على الدعم المعنوي والزيارات المتواصلة وعلى عطائهم غير المحدود وعلى محبتهم الدائمة، بخاصة أهل حيفا والجليل. "نحن لا نشعر أننا وحدنا بفضلهم".


وختم قائلاً: "في السابق كانت وزارة الصحة الفلسطينية تغطي تكلفة هذه العمليات، ولكن نتيجة سياسة التقشف والوضع الاقتصادي، تم تقليص الدعم من 50 في المائة من الحالات إلى 8.6 في المائة، والثلث من غزة والثلثين من الضفة. ونتيجة للتقليص زادت الوفيات من المرضى المزمنين والحالات الصعبة والمستعصية".

أما الطفلة نور الحاج فقالت لـ"العربي الجديد": "أنا مشتاقة للدار. لأمي وإخوتي بغزة. وأريد العودة إلى مدرستي. غزة أجمل مدينة بالعالم وأشتاق لها جداً".

ومن جهتها، قالت صاحبة المبادرة، لميس عبد العال: "أتواصل وأزور بشكل دائم الأطفال من غزة والضفة الذين يتلقون العلاج في مستشفى رمبام منذ أربع سنوات. وشاركت بحملة سابقة قبل ثلاث سنوات للطفلة ليان برهوم من غزة، والتي كانت بحاجة إلى زرع كبد وكلى مثل الطفلة نور. عندها شاركت بالنشر عن الحملة ودعم الطفلة، ونجحت الحملة وعادت ليان إلى حياتها الطبيعية في غزة".
وأضافت: "في آخر عشرة أيام من شهر رمضان الماضي، بدأنا حملة تبرعات لنور. استطعنا جمع مليون شيكل من فلسطينيي الداخل حتى اليوم، وما زال ينقصنا ربع مليون لإجراء العملية، فبادرت لهذا البازار الخيري بالتعاون مع مجموعة "حيفا المرأة" لاستكمال جمع المبلغ، حتى نصل الهدف المنشود وتعود نور إلى حياتها الطبيعية".

وقالت نوال عوض، وهي ناشطة مع مجموعة "حيفا المرأة": "نحن مجموعة نساء هدفنا نشر روح الوعي وترسيخه في المجتمع. تأسست المجموعة قبل سنتين، ونقوم بفعاليات مختلفة خلال السنة ولنا اجتماع دوري مرة بالأسبوع، ونحن نرحب بأي مبادرة وعمل تطوعي ونشارك به، مثل اليوم، ونعمل على دعم روح التطوع بداخل المجتمع في حيفا".




اقرأ أيضاً: مخاوف من توقف وحدات غسيل كلى الأطفال في غزة

المساهمون