مساعدات الأمم المتحدة لغوطة دمشق لا تكفي المحاصرين

مساعدات الأمم المتحدة لغوطة دمشق لا تكفي المحاصرين

05 مارس 2016
الأهالي يطالبون بكسر الحصار (فرانس برس/ GETTY)
+ الخط -



دخلت بلدات عين ترما، وسقبا، وحزة، في الغوطة الشرقية في ريف دمشق الشرقي، مساء أمس الجمعة، نحو 26 شاحنة للأمم المتحدة كمساعدات إنسانية تحوي مواد طبية وغذائية وبطانيات.

وأعلن الناشط الإعلامي أحمد الدوماني لـ"العربي الجديد" أن الأمم المتحدة أدخلت إلى الغوطة الشرقية نحو 4 آلاف سلة غذائية للبلدات الثلاث، ليصل عددها إلى نحو 6 آلاف سلة غذائية وصلت إلى أربع بلدات في الغوطة من أصل ما يقارب 30 بلدة ومدينة تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.

وذكر ناشطون أن المساعدات الإنسانية لا تكفي المتواجدين داخل هذه المدن المحاصرة، إذ إن الشحنات لا تكاد تكفي بلدة واحدة، في حين تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أنها تكفي ثلاث بلدات.

ولفت الناشط الإعلامي إلى أن المساعدات لا تكاد تكفي نصف سكان عين ترما، "فعدد السكان كبير والمساعدات بالكاد تكفي نحو 10 عائلات، في حين بلدة عين ترما لوحدها تحوي أكثر من 50 عائلة"، مشيراً إلى أن المجلس المحلي سيقوم بتقسيم الوجبات بما يرضي السكان المحاصرين، لافتاً إلى أن الأزمة الغذائية والصحية التي يعيشها سكان الغوطة أكبر مما تتصوره منظمات الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، أمس، على حسابه الرسمي على تويتر، أن نحو 23 سيارة تحمل مواد غذائيةً، تكفي نحو 20 ألف شخص، توجهت إلى ثلاث بلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وأشار الناشط إلى أن المساعدات الإنسانية أفرغت من الشاحنات في مراكز معدة مسبقاً، وأشرف على آلية تخزينها الهلال الأحمر السوري، معتبراً أن المساعدات حل جزئي ومؤقت بالنسبة للمحاصرين إن لم يتبع إدخال المساعدات خطوات جدية لكسر الحصار عن المناطق المنهكة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جيش الإسلام فرض طوقاً أمنياً حول منطقة تفريغ المساعدات ومنع عشرات المواطنين الذين احتشدوا في المنطقة لاستلام المساعدات من الاقتراب.

وقال ناشطون في الغوطة الشرقية إن "جيش الإسلام" تولى حماية القافلة الإغاثية حتى تم إفراغ السيارات في المستودعات، وريثما يتم توزيعها على المدنيين بعد معرفة كامل المحتويات لتوزيعها بشكل متساوٍ على الأهالي.

اقرأ أيضاً: "أطباء بلا حدود": الدول الكبرى تقصف مستشفياتنا