تونس: وزارة الدفاع تهدد باستعمال الذخيرة الحية ضد المهربين

تونس: وزارة الدفاع تهدد باستعمال الذخيرة الحية ضد المهربين

10 اغسطس 2016
عنصر أمن تونسي عند الحدود مع ليبيا(فتحي نصري-فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
حذرت وزارة الدفاع التونسية، اليوم الأربعاء، المهربين عبر الحدود التونسية الليبية الذين يستأجرون ليبين مسلحين لمرافقتهم وحمايتهم، من استخدامها الذخيرة الحية تجاههم، وتجاه كل من يرتكب أعمالاً عدوانية ضد القوات العسكرية.


ووفق ما ورد بالبلاغ، فإن الوزارة سجلت في الفترة الأخيرة بروز ظاهرة جديدة تشكل خطراً على أمن التشكيلات العسكرية التونسية المرابطة في المناطق الحدودية، تتمثل في استئجار مهربين لعناصر مسلحة ليبية لمرافقتهم أثناء عبورهم الحدود، وولوجهم التراب التونسي. مشيراً إلى قيام المسلحين بإطلاق النار على عناصر الجيش التونسي بهدف إعاقتهم عن التصدي للمهربين، والقبض عليهم، وحجز سياراتهم.


وتوعد البلاغ المهربين، والذين يستعينون بالمسلحين الليبيين، بتطبيق القانون من طرف التشكيلات العسكرية المرابطة بالمنطقة العازلة، والتصدي لهم بالذخائر الحية تجاه أي عمل عدواني أو تجاه من يرفضون الامتثال لأوامر العناصر العسكرية بالتوقف.


وفسر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العقيد بلحسن الوسلاتي في حديث لـ"العربي الجديد" إن الظاهرة التي كانت تسجل بشكل متباعد في الفترة الماضية، أضحت خطراً حقيقياً، بعد أن لاحظت الوزارة أن أغلب المهربين في الحدود الليبية التونسية يستعينون بمسلحين ليبيين لمرافقتهم منذ شهر.


وأضاف العقيد أن الظاهرة لم تعد سلوكاً فردياً شاذاً، بل تمت معاينة عدة حالات نتجت عنها أضرار مادية وإصابات، كانت وزارة الدفاع أعلنت عنها في بلاغات سابقة.





ويذكر أن وزارة الدفاع الوطني أعلنت، اليوم الأربعاء، في بلاغ سابق عن تصدي تشكيلاتها العسكرية في المنطقة العسكرية العازلة لسبع سيارات تهريب تضم عناصر مسلحة، قادمة من ليبيا ودخلت التراب التونسي. وأسفر الاشتباك عن احتراق سيارة، وحجز سيارتين محملتين بالمحروقات على متنهما شخصين ليس لديهما وثائق هوية. وصرحا بأنهما ليبيّا الجنسية، فيما تراجعت باقي العربات نحو التراب الليبي.


كما بيّن العقيد بلحسن الوسلاتي أن العناصر المسلحة كانت تقف في التراب الليبي على جانب الخندق الترابي العازل، وترافق السيارات المحملة بالبضائع المهربة من ليبيا. ولفت إلى أن الخندق يمنعها من التقدم لذلك يصار إلى تبادل السلع المهربة وتحميلها على جانبيه، كما أن مهمة العناصر الليبية المسلحة حماية المهربين عند عملية تبادل السلع عبر إطلاقها النار على المركبات والتشكيلات العسكرية التي تقوم بإيقاف المهربين وحجز بضائعهم.


وشدد في هذا السياق على أن المسلحين لا يمكن لهم اختراق المنطقة العازلة، وعادة ما يتولون مهاجمة العناصر العسكرية من داخل التراب الليبي، كما يتراجعون حال الرد عليهم والتصدي لهم.