رئيس "حقوق الإنسان" القطرية يكشف ملابسات قضية حمد المري

رئيس لجنة حقوق الإنسان القطرية يكشف ملابسات قضية حمد المري

15 سبتمبر 2017
علي بن صميخ المري(معتصم الناصر/العربي الجديد)
+ الخط -
كشف رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، علي بن صميخ المري، عن الملابسات التي أحاطت بقضية المواطن القطري، حمد المري، والذي تم الإفراج عنه بعد توقيفه لمدة 24 ساعة، فور عودته من السعودية، بعد أداء فريضة الحج. كما دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى التحقيق في انتهاكات دول الحصار.

وقال المري، في مؤتمر صحافي عقده في جنيف اليوم الجمعة، على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، إن "السلطات أوقفت المواطن القطري لأنه (عسكري)، وغادر قطر دون إذن من وحدته العسكرية، فتم توقيفه والتحقيق معه، ثم الإفراج عنه"، داعيا اللجان الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية والإمارات لزيارة قطر ولقاء المري، وغيره من المواطنين الذين انتهكت حقوقهم بسبب الحصار المفروض على قطر، وحث دولهم على رفع الحصار.

وأكد المري، أن "لقطات الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي جرى فيها الإساءة للمواطن القطري من قبل أشخاص مجهولين تم تصويرها في الأراضي السعودية قبل دخوله إلى قطر"، واعتبر الإساءة التي لحقت بالمري ناتجة عن "خطاب الكراهية والتحريض الذي تبثه وسائل الإعلام في دول الحصار ضد قطر والقطريين".

ودعا المري المقرر الأممي الخاص بالعقوبات القسرية الأحادية، والمقرر الخاص بالتعليم، والمقرر الخاص بحرية التعبير والمعتقد، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى التحقيق في الانتهاكات التي لحقت بالمواطنين القطريين والمقيمين في قطر، والمواطنين في دول الحصار، كل حسب اختصاصه.

كما دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، لإنشاء لجنة فنية تقوم بزيارة قطر وزيارة دول الحصار للتحقيق في الانتهاكات التي وقعت، ومقابلة الأسر المشتتة، والطلاب الذين طردوا من جامعاتهم، والمواطنين القطريين الذين فقدوا أملاكهم في دول الحصار.


وطالب المري السلطات السعودية والإمارتية والبحرينية باطلاق سراح المواطنين الذين عبروا عن آرائهم بشأن رفضهم للحصار المفروض على قطر، والسماح للمنظمات الدولية بمقابلتهم.

وشدد على ضرورة قيام منظمات حقوق الإنسان في دول الحصار بإدانة الانتهاكات التي لحقت بالمواطنين، ومطالبة سلطات بلادهم بمعالجة هذه الانتهاكات، لافتا إلى ضرورة قيام وسائل الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي بتسليط مزيد من الضوء على معاناة ضحايا الحصار من مواطنين ومقيمين، إذ لم يُسمح لأي مسلم يقيم في قطر بأداء الحج هذا العام.

واكد المري على ضرورة ان تقوم السلطات القطرية بمزيد من التحرك لدى المنظمات الدولية لإنصاف الضحايا، موضحا أنه تم إجبار القطريين الراغبين في دخول السعودية لمتابعة مصالحهم على توقيع وثيقة تفيد بأنهم حجاج ومنعهم من العودة قبل انتهاء موسم الحج.




وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان القطرية في المؤتمر: "قدمنا شكاوى إلى منظمة اليونسكو ومؤسسات الاعتماد بشأن الانتهاكات المتعلقة بالتعليم. قرارات دول الحصار بشأن الطلاب القطريين تعدت انتهاك حق التعليم، وأصبح هناك تمييز عنصري، فالجامعات الإماراتية رفضت تقديم وثائق للطلاب القطريين تفيد بتلقيهم التعليم بها".

وسلم رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، أمس الخميس، أحدث تقارير اللجنة حول تداعيات حصار قطر إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد الحسين.

ويوثق التقرير بإحصائيات مفصلة وفق شكاوى، كافة الانتهاكات التي لحقت بالمواطنين القطريين وبعض مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، بسبب الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين على قطر، وإغلاقها الحدود البرية والبحرية والأجواء منذ أكثر من مائة يوم، بحسب بيان للجنة الحقوقية القطرية.