الإقبال على شراء العلم الفرنسي تضاعف بعد هجمات باريس

الإقبال على شراء العلم الفرنسي تضاعف بعد هجمات باريس

22 نوفمبر 2015
العلم الفرنسي أمام مطعم استهدفته الاعتداءات (GETTY)
+ الخط -
تبحث الجماعات والشعوب عن رموز توحّدها في حالات الحرب والسلم، وهذا هو حال الفرنسيين بعد أن أقلقتهم الهجمات الأخيرة في عاصمة بلادهم، ونالت من استقرارهم وشعورهم بالأمان. وتجلّت وحدة الشعب الفرنسي بالتمسك بالعلم كرمز يواجهون به الخوف ويتحدّون مخاطر المستقبل.

فقد نشرت صحيفة "لوباريسيان" الفرنسية استطلاعاً للرأي، اليوم الأحد، بيّن أن 93 في المائة من الفرنسيين متمسكون بعلم فرنسا ويريدون رؤية علم بلادهم يرفرف على واجهات المنازل. كما أشارت إلى أن مبيعات الأعلام الفرنسية تضاعفت بعد الهجمات الأخيرة في باريس.

ويشير استطلاع الرأي الذي أجرته المؤسسة البحثية Odoxa إلى أن 93 في المائة من الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع ظهروا متحدين. وحسب سيلين براك، المديرة العامة للمؤسسة، "في الأوقات الصعبة، يظهر الفرنسيون كشعب واحد. يريدون أن يتوحّدوا، ويريدون رمزاً يجمعهم".

اقرأ أيضاً: فيديو يوثق اللحظات المروعة للهجوم على مطعم باريسي

وبيّن الاستطلاع أن الإجماع بين الفرنسيين تخطى الانتماءات الحزبية وفوارق الأعمار والأجيال، فقد أعلن 93 في المائة من المنتمين أو المؤيدين لليمين و88 في المائة من المنتمين أو المؤيدين لليسار حبهم وتمسكهم بعلم بلادهم.

كما أيّد 83 في المائة من المستطلعين على تحويل خلفية الصفحات على فيسبوك إلى صورة العلم الفرنسي التي انتشرت كثيراً بعد الهجمات في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

على صعيد متصل، ذكرت الصحيفة الفرنسية أن مؤسسة Doublet المتخصصة بإنتاج الأعلام، ضاعفت إنتاجها من الأعلام الفرنسية بقرار من رئيسها التنفيذي.

وقال رئيس هيئة الرقابة في المؤسسة لوك دوبليه، إن "مستوى الطلب على العلم الفرنسي يساوي الطلب الذي شهدناه عند وفاة شارل ديغول، كما يمكننا مقارنته بالطلب المرتفع عند فوز منتخب فرنسا ببطولة كرة القدم في العام 1988، وكنا نأمل أن يكون الطلب مرتبطاً بظروف مختلفة عن تلك التي نمر بها اليوم في فرنسا".

ولفت إلى أن "مئات الأعلام الفرنسية (أرزق ـ أبيض ـ أحمر) بمختلف الأحجام، تتوارد طلباتها من الأفراد على مدى الأسبوع الماضي حتى الآن، كما لاحظنا زيادة الطلب في نهاية الأسبوع من المؤسسات وعلى رأسها المدارس". وتابع: "إنها المرة الأولى التي يُطلب فيها العلم من المدارس بهذه الكميات. لا ندري هل سيعلقونها داخل الصفوف أم يحتاجونها لتدريس الطلاب عن تاريخ العلم الفرنسي".

اقرأ أيضاً: كيف يقدّر الغربيون أعداد المسلمين في دولهم؟

المساهمون