موريتانيا تمنع إفطاراً "احتجاجياً" لمهندسين عاطلين عن العمل

موريتانيا تمنع إفطاراً "احتجاجياً" لمهندسين عاطلين عن العمل

14 يونيو 2016
وقفة المهندسين قبل منعها (العربي الجديد)
+ الخط -


منعت قوات الأمن الموريتانية وقفة احتجاجية كانت مجموعة من المهندسين الشباب، العاطلين عن العمل، تعتزم تنظيمها طلباً للتشغيل، أمام القصر الرئاسي من أجل إطلاع الرئيس والرأي العام على معاناتها.


وبحسب بيان، صدر الثلاثاء، عن رابطة مستقبل المهندسين الشباب، فقد منعت قوات الأمن أعضاء الرابطة من تنظيم إفطار، أمام القصر الرئاسي، من أجل إطلاع الرئيس والرأي العام على معاناة المهندسين العاطلين عن العمل.
وقال رئيس رابطة مستقبل المهندسين الشباب، المهندس، سيد محمد ولد ايْيَيْ، لـ"العربي الجديد"، إن الشرطة منعتهم من تنظيم الإفطار والوقفة الاحتجاجية بحجة أن ترخيص التظاهر أمام باحة القصر مسموح به خلال النهار فقط، وطالبتهم بمغادرة باحة القصر فورا.

وأضاف ولد اييي، أن الإفطار والوقفة ضمن أنشطة مختلفة بدأتها الرابطة منذ أسابيع للكشف عن معاناة أكثر من 130 مهندساً هم أعضاء الرابطة، يعانون من البطالة. وأكد أنهم اتصلوا بجميع الجهات المسؤولة عن التشغيل ولم يجدوا تجاوبا، معتبراً أن حل الأزمة يكون بتدخل السلطات العليا في البلاد، لأن هؤلاء مهندسون يحملون خبرات فنية.
وعن سبب عدم لجوئهم إلى وكالة تشغيل الشباب للاستفادة من برامجها، قال ولد اييي، إن الوكالة تمنح مشاريع ذات عوائد محدودة، ولا يمكن أن توفر عملا لائقا لمهندس.


ويعتبر رئيس رابطة مستقبل المهندسين الشباب أن عدم توظيف الدولة لهذا العدد من المهندسين الذين درسوا فى الخارج على نفقة الدولة خسارة كبيرة، محذراً من خطر هجرة عقول موريتانيا بسبب البطالة، خصوصاً أن هناك حاجة كبيرة لهؤلاء المهندسين، حيث يجري تنفيذ مشاريع تحتاج إلى خبرات هؤلاء، مثل المطار الجديد وشبكة الطرق، التي يجري بناؤها وترميمها.


وجدد ولد اييي التزام رابطته بالدفاع عن حقوق المنهدسين العاطلين عن العمل، حتى يتم توظيفهم، داعياً الرئيس والحكومة إلى اتخاذ قرار بذلك، حفاظاً على مستقبل البلد وثروته البشرية.

المساهمون