ألمان يعينون المسلمين على صيام رمضان

ألمان يعينون المسلمين على صيام رمضان

26 يونيو 2015
تقيم المساجد إفطارات جماعية (Getty)
+ الخط -
يعتبر الصيام في ألمانيا تحدياً حقيقياً للمسلمين، خصوصاً مع طبيعة الحياة العملية التي لا تؤمّن لهم أجواء روحانية تناسب شهر رمضان، بالإضافة إلى صرامة دوامات العمل التي لا تقدم أيّ ميزات إضافية للصائم. وكذلك عدم توفر المأكولات الرمضانية دائماً، وإذا توفرت كان سعرها مرتفعاً. ومع ذلك فإنّ المسلم يجد تفهماً واحتراماً لمعتقداته من زملائه الألمان في ميادين العمل، وإن كان بعض هؤلاء لا يهتم.

وتقول الناشطة سمر العاملة مع اللاجئين السوريين: "الزملاء الألمان يحاولون قدر الإمكان التعاون في شهر رمضان، ويبدون احتراماً لرمضان، فعندما أقول إني صائمة يتوقف زملائي مباشرة حتى عن الشرب أمامي، بعكس بعض العرب الذين يسخرون مني ومن الصيام بشكل عام. وقد وصل الأمر إلى اختلاف زميلي الألماني مع شاب مغربي حاول إزعاجي بتعليقات هازئة حول أهمية الصيام. فواجهه الشاب الألماني بأنّ عليه احترام صيامي، حتى لو لم يكن مقتنعاً".

من جهته، يقول الطبيب محمد إنّه يعمل مناوبات خاصة عن زملائه في عيد الميلاد، ويقومون في المقابل بتغطية مناوبته في شهر رمضان.

في المقابل، لا يبدي الكثير من الألمان أي تعاون مع زملائهم المسلمين، لكنّهم في الوقت عينه لا يسخرون من صيامهم.

وبعيداً عن التعاون من عدمه، يبدي معظم الألمان انبهاراً بقدرة المسلم الصائم على صيام ساعات طويلة حتى التاسعة والنصف مساء في رمضان رغم استمراره في العمل.

من جهتها، تنظم بعض المساجد في ألمانيا إفطارات جماعية. كما تسعى الكثير من السيدات المسلمات إلى توفير مائدة رمضانية كاملة، وإغناء هذا الشهر الفضيل بختم القرآن مع الصديقات أو المداومة على الذكر. لكن تواجه بعض العائلات مشكلة ارتفاع الأسعار، في بعض المحلات المخصصة لبيع مواد المأكولات العربية. وتقول مالكة أحد المحال في مدينة ينا: "هنالك بالفعل ارتفاع في الأسعار، لكننا لسنا السبب، فالمواد مرتفعة السعر من المصدر في الدول العربية". بينما يؤكد بائعون آخرون في برلين أنّ الأسعار في محلاتهم تبقى على حالها، رغم زيادة الطلب على المواد الرمضانية.

هذا ويتابع العرب مسلسلات رمضان التي تعرض على الشاشات المختلفة، وتغلب الانتقائية على أذواقهم، فالمصريون يتابعون برامج ومسلسلات مصر، والسوريون يتابعون المسلسلات السورية، خصوصاً أنّ الكثيرين من بينهم يستقرئون أحوال بلادهم من مختلف الجهات، من خلال تلك المسلسلات والبرامج.

إقرأ أيضاً: جدال أوروبي على "توقيت مكة"