مصر..ثورة أمام سجن العقرب: "الداخلية بلطجية"

مصر..ثورة أمام سجن العقرب: "الداخلية بلطجية"

21 ابريل 2016
هتافات الأهالي أمام السجن (فيسبوك)
+ الخط -

للمرة الأولى، تعلوا هتافات "الداخلية بلطجية"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"مش هنمشي"، أمام سجن العقرب المصري شديد الحراسة، حيث منعت إدارة السجن عشرات الأهالي، صباح اليوم الخميس، من زيارة ذويهم.
البداية كانت مع توجه الأهالي إلى مقر السجن في ضاحية طرة، جنوبي القاهرة، فجر اليوم الخميس، انتظارا لفتح باب الزيارة المقررة مسبقا، قبل أن يبلغهم ضباط السجن بأن الزيارة قد ألغيت بناءً على أوامر وردت إليهم، وأن الزيارة لن تتاح إلا بعد يوم 25 أبريل/نيسان المقبل، والمنتظر أن يشهد تظاهرات شعبية.

تجمع الأهالي أمام بوابة "العقرب"، ومنعوا السيارات من المرور، فتجمعت حولهم تشكيلات من الأمن المركزي، بحسب رواية إحدى المشاركات من أمام السجن، والتي أكدت إصرار الأهالي على الزيارة اليوم، بسبب الأخبار التي ترددت أمس عن وجود حالات تسمم بين المعتقلين.
وأثناء محاولة الأهالي طلب الدخول، أصيبت والدة المعتقل خالد الصغير، بأزمة قلبية مفاجئة، وأجرى لها بعض الأهالي إسعافات أولية سريعة لإنقاذها، إلى أن وصلت سيارة الإسعاف، قبل أن يفاجئها أحد الضباط بقوله "يا ابنك يا الإسعاف"، فرفضت تماما ركوب سيارة الإسعاف، إلا أن الأهالي ضغطوا عليها، ووعدوها باصطفافهم حولها، وأن سيارة الإسعاف لن تتحرك من أمام السجن.
وأفادت إحدى المشاركات في احتجاج الأهالي أمام السجن، بأن الأهالي بدأوا وقفة احتجاجية أمام أسوار السجن، على خلفية إبلاغهم بأن الزيارات ممنوعة.

وتوالت تهديدات المسؤولين للأهالي، خاصة اللواء البساطي، الذي يعرفه ذوو المعتقلين، والذي قال للواقفين إن جميعهم تم تصويرهم بالفيديو، وسيتم القبض عليهم من منازلهم، وأنهم سيحرمون من الزيارة لمدة شهر.

ورفض الأهالي الاستجابة للتهديدات رغم تزايد تشكيلات الأمن المركزي أمام بوابة السجن، وأصروا على الزيارة التي لم تتم، قبل الانصراف متوجهين إلى مكتب النائب العام المصري لتقديم بلاغات بالواقعة.