روسيا تضمن حصتها في قطاع الفوسفات السوري

روسيا تضمن حصتها في قطاع الفوسفات السوري

03 يوليو 2017
روسيا تسعى للدخول في إعادة الإعمار(جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -
بدأت الشركة الروسية "ستروي ترانس غاز" أعمال الصيانة لمناجم "الشرقية وخنيفيس" للفوسفات والتي تعد الأكبر في البلاد والقريبة من مدينة تدمر الأثرية وسط سورية، بعد أن بنت الشهر الماضي، محطة لمعالجة الغاز على الأراضي السورية، بالإضافة إلى توليها بناء محطة أخرى لمعالجة الغاز بقدرة 1.3 مليار متر مكعب سنوياً.
وقال موقع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية في سورية، إنه تم وضع خطة لإعادة تأهيل البنية التحتية إضافة لرصد المبالغ المالية اللازمة، وذلك بعد أن تم تقييم واقع المناجم والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لها وللمعامل من قبل "العصابات المسلحة".

وأشار الموقع الذي أورد الخبر إلى أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، صادق في 23 نيسان/أبريل الماضي على اتفاقية بين المؤسسة السورية للفوسفات والشركة الروسية، بهدف تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة للمناجم وتقديم خدمات الحماية والإنتاج والنقل إلى مرفأ طرطوس للتصدير.
وقال رئيس الحكومة السورية المعارضة السابق، أحمد طعمة، "لم تأت روسيا إلى سورية لحماية نظام الأسد من السقوط فقط، بل كان الاقتصاد من أهم دوافعها، فضلاً عن تواجدها كقوة محتلة تسيطر على بعض المواقع، في طرطوس وحميميم".

وأضاف طعمة لـ "العربي الجديد" أن من الأهداف الروسية إعاقة مد خط نقل الغاز من قطر باتجاه أوروبا عبر سورية، والسعي للحصول على الحصة الأكبر من كعكة خراب سورية، إن بإعادة الإعمار بشكل عام، أو استثمار الطاقة والسيطرة عليها، بالبر والبحر على وجه الخصوص.
وأشار رئيس الحكومة السابق، إلى أن نظام الأسد سهّل للروس ومنحهم حقوقا حصرية ببعض القطاعات وأهمها الطاقة، ليرد ديون روسيا ويبقى على كرسي الحكم، بصرف النظر عن الديون التي يرتبها على الشعب السوري أو حتى الاتفاقات المذلة التي يبرمها مع حلفائه.

وأكد طعمة أن من أهم أسباب ثورة السوريين التي انطلقت عام 2011 كان سوء توزيع الثروة وعدم الاجتماعية وسيطرة نظام الأسد على مقدرات وثروات البلاد، وها هو اليوم يعود للأسلوب نفسه من خلال رشى الدول الكبرى عبر الاستثمار وإعادة الإعمار.
وتندرج سورية، قبل اندلاع الثورة، ضمن أكبر خمس دول مصدرة للفوسفات في العالم. وأبرز مناجمها الشرقية وخنيفيس، حيث يصل إجمالي إنتاج المنجمين من الفوسفات قبل الحرب إلى 3.5 ملايين طن سنوياً، كان يصدر منها حوالي 3 ملايين طن، والباقي يوجه إلى مصنع الأسمدة في مدينة حمص وسط سورية.


المساهمون