الأردن يرفض طلباً إسرائيلياً لبحث مطار "تمناع"

الأردن يرفض طلباً إسرائيلياً لبحث مطار "تمناع"

23 فبراير 2015
إسرائيل تهدّد أجواء الأردن (أرشيف/GETTY)
+ الخط -


قالت وزيرة النقل الأردنية لينا شبيب، في تصريح خاص لـ "العربي الجديد"، إن بلادها رفضت طلباً إسرائيلياً للتباحث حول مشروع مطار تمناع الإسرائيلي، الذي تنوي إقامته بالقرب من حدود الأردن وقبالة مطار الملك حسين الدولي في العقبة.

وأضافت شبيب أن الأردن يرفض من الأصل فكرة إنشاء المطار لعدة اعتبارات تتعلق بالسلامة الجوية الأردنية، وكذلك تأثيرها على مطار الملك حسين الدولي، موضحة أن المطار يشكل خطورة كبيرة على الملاحة الجوية بسبب وقوعه على مقربة من المطار الأردني.

وقالت الوزيرة الأردنية إن المشروع يعد تعدياً على السيادة الجوية الأردنية، ويهدّد سلامة الأجواء التي توجب اشتراطات معينة من حيث الارتفاعات والمسافة بين المطارات، وبذلك فإن السلامة الجوية للبلاد ستكون معرضة للخطر في حال إتمام المشروع نظرا إلى الاقتراب الشديد بين المطارين، ما يؤدي إلى احتمالية حدوث حوادث طيران مستقبلية وانتهاك للأجواء الأردنية.
 
وأكدت وزيرة النقل أن الأردن تقدم بإخطار إلى منظمة الطيران المدني الدولية ومقرها كندا للاعتراض على المشروع الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الحكومة تنتظر رداً من المنظمة على اعتراضها مع احتفاظها باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتصدي للمشروع.

وشرعت إسرائيل في أعمال إقامة المطار، منذ نحو عامين، على بعد 15 كيلومتراً شمال مدينة العقبة التي تضم مطار الملك حسين الدولي؛ والذي سيكون المتأثر الأكبر من المطار الإسرائيلي الجديد، إضافة إلى قرب هذا الأخير من المنطقة الحدودية، من دون مراعاة الاتفاقيات الموقعة أو الرجوع إلى الجانب الأردني.

وحسب تقارير إسرائيلية رسمية عن المطار الجديد الذي يبعد نحو 18 كيلومتراً عن مدينة إيلات، أنه سيستخدم في المقام الأول للرحلات إلى أوروبا والداخلية، وستتمكن فيه الطائرات النفاثة الكبيرة من الإقلاع إلى أي مكان في أوروبا، كما سيشتمل على صالات واسعة تتناسب مع مرور مليوني مسافر في السنة إضافة إلى سوق حرة.

وكان رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور قد قال أمام مجلس النواب الأردني، مؤخراً، إن إسرائيل تتعدى على الأردن من خلال المطار الذي أقامته في منطقة إيلات الذي سيلحق الضرر بالمطار الأردني في مدينة العقبة.

وأكد النسور أن الحكومة ليست غافلة عن موضوع المطار، وتبحث جميع التفاصيل مع كل الجهات وتقوم باتصالات من أجل حل هذه المشكلة.

وهدّد النواب، في وقت سابق، بطرح الثقة بوزير الخارجية الأردني ناصر جودة، بعد اتهامه بالتقصير في منع الاحتلال من إقامة المطار الذي ينتهك السيادة الأردنية ويخالف المعايير الدولية المعتمدة لإنشاء المطارات.

وانتقدت النائبة في البرلمان الأردني، رولى الحروب، خلال جلسة الشهر الماضي، تقصير الحكومة في ثني إسرائيل عن إقامة مطار(تمناع) الذي شرعت في إنشائه منذ فترة.

وكشفت الحروب عن أن "مدرج المطار قيد الإنشاء لا يبعد سوى 335 متراً عن الحدود الأردنية". ونقلت النائبة عن وثائق حكومية، أن المطار ينتهك السيادة الأردنية، براً وجواً، وقد يتسبب بكوارث جوية حال تشغيله.

ومن المنتظر أن يبدأ تشغيل المطار الإسرائيلي في عام 2016، حسب ما أعلنت وزارة نقل الاحتلال في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومن المقرر أن يستخدم المطار للأغراض المدنية كمطار بديل لمطار بن غوريون في الظروف الطارئة، وحسب مراقبين، يسعى الاحتلال إلى توفير مطارات بديلة في مناطق أكثر أمناً، يتم استخدامها في حالة تعرض المطارات القريبة من مناطق الصراع في لبنان وقطاع غزة.

دلالات

المساهمون