الكويت تستورد الغاز العراقي وتبحث الحقول المشتركة مع جارتها

الكويت تستورد الغاز العراقي وتبحث الحقول المشتركة مع جارتها

29 ديسمبر 2016
توقيع اتفاقيات لنقل الغاز العراقي إلى الكويت (Getty)
+ الخط -

أعلن وزيرا النفط العراقي والكويتي، بعد محادثات أجرياها الأربعاء، أن الكويت ستستورد كميات من الغاز العراقي، تصل إلى 5 ملايين متر مكعب يومياً.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير النفط العراقي عبد الجبار اللعيبي قوله، إن هذا المشروع سيبصر النور قريباً.

وبدأ اللعيبي، أمس الأربعاء، زيارة إلى الكويت تستمر عدة أيام، برفقه وفد عراقي نفطي رفيع المستوى للقاء المسؤولين الكويتيين وبحث المسائل النفطية والبترولية العالقة بين البلدين. وتعتبر مشكلة الحقول النفطية المشتركة في الحدود المرسومة بين الكويت والعراق، من أهم المواضيع التي سيتم مناقشتها.

من جهته، لفت وزير النفط الكويتي، عصام المرزوق لأهمية هذا الاتفاق، وأوضح أنه سيتم تحديد موعد إطلاق المشروع بعد قيام اللجان الفنية بتحديد الأسعار ووسائل النقل.

ووفقاً للمرزوق، سيبدأ الاستيراد بحجم 50 مليون قدم مكعب يومياً نحو 1.4 مليون متر مكعب، قبل الانتقال تدريجياً إلى 200 مليون قدم مكعب يومياً نحو 5.6 ملايين متر مكعب.

وقد بحث الوزيران أيضاً إنتاج حقول النفط على الحدود بين البلدين، واتفقا على تشكيل لجنة.

واتفق العراق والكويت في أغسطس/آب عام 2010، من حيث المبدأ على استغلال حقول النفط الحدودية، التي كانت مصدراً للنزاع في الماضي، لكن لم يتم وضع اللمسات النهائية على الاتفاق. وفي السابق، تبادل الجانبان الاتهامات بسرقة النفط الخام، وكان هذا أحد الأسباب التي استخدمها نظام الرئيس العراقي صدام حسين لاجتياح الكويت في عام 1990.

وهناك مواقع نفطية على الحدود بين البلدين من بينها حقل الرميلة العملاق في العراق، والذي يمتد إلى الكويت ويعرف هناك باسم "الرتقة".

وبدأت عمليات الحفر في حقل الرتقة عام 1967 من الجانب الكويتي، ولكنها سرعان ما توقفت إثر احتجاج العراق وعدم رغبة الكويت فعل الأزمات. ولكن عادت أعمال الحفر والإنتاج في أواخر عام 1977 وبداية 1978 إثر قيام العراق بحفر عدد كبير من الآبار في حقل الرميلة. فتم حفر ثمانية آبار كويتية. ووصل معدل الإنتاج في الآبار الكويتية إلى 20 ألف برميل يومياً في عام 1980 ولكنه انخفض إلى 11 ألف يومياً في عام 1989.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، عصام جهاد، إن الزيارة لا تهدف فقط إلى حل المشاكل العالقة، بل تتعدى إلى بحث فرص الاستثمار في القطاع النفطي العراقي، والذي يعد من أكثر القطاعات النفطية نمواً في المنطقة، خصوصاً في ما يخص قطاعات الاستخراج والتصفية والحفر والبنى التحتية وغيرها.

ويذكر، أنه تم توقيع أربع اتفاقيات أمس في بغداد بين الجانب الكويتي والعراقي، حيث يزور وفد كويتي برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صباح الخالد العراق، مع وفد للمشاركة في الدورة السادسة للجنة الوزارية العليا المشتركة الكويتية - العراقية في العاصمة بغداد. وتشمل الاتفاقيات الأربع الموقعة بين البلدين مجالات الثقافة والصناعة والأمن والنقل الجوي.





المساهمون