أدنوك الإماراتية تبيع 49% من أنابيب الغاز لمستثمرين أجانب

أدنوك الإماراتية تبيع 49% من أنابيب الغاز لمستثمرين أجانب

23 يونيو 2020
تأثرت إيرادات الإمارات بشدة بعد تهاوي النفط (فرانس برس)
+ الخط -
قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، اليوم الثلاثاء، إنها وقعت اتفاقاً مع كونسورتيوم من المستثمرين في البنية التحتية سيستثمر في أصول خطوط أنابيب غاز تابعة لأدنوك بقيمة 20.7 مليار دولار.
وقالت أدنوك في بيان، إن الاتفاق الذي أُبرم مع غلوبال انفراستراكشر بارتنرز وبروكفيلد لإدارة الأصول وصندوق الثروة السيادي السنغافوري جي.آي.سي وصندوق معاشات التقاعد لمعلمي أونتاريو وإن.إتش للاستثمار والأوراق المالية وسنام الإيطالية، سيدرّ استثماراً أجنبياً مباشراً بقيمة 10.1 مليارات دولار.
وأضافت الشركة أن المستثمرين سيستحوذون على حصة 49 بالمائة من أصول أدنوك لأنابيب الغاز، وهي شركة تابعة لأدنوك تأسست حديثاً مع حقوق تأجير 38 خط أنابيب بطول إجمالي 982.3 كيلومتراً، مع احتفاظ أدنوك بحصة الأغلبية المتبقية البالغة 51 بالمائة.

تربط شبكة أنابيب الغاز بين أصول أدنوك البرية والبحرية وشبكات النقل المحلية لعملاء الشركة في الدولة.
وبموجب الاتفاقية، "ستقوم أدنوك لأنابيب الغاز باستئجار الحصة التي تمتلكها أدنوك في مجموعة من أصول أنابيب نقل الغاز لمدة 20 عاما مقابل الحصول على حق استخدام تلك الأصول بتعرفة تستند إلى الكميات".

وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، واحدة من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، مملوكة بالكامل من قبل حكومة إمارة أبوظبي، وتضم 16 شركة فرعية مختصة ومشروعات مشتركة.

والإمارات من أكبر منتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا. ووفق تقرير حديث صادر عن وكالة موديز للتصنيف الائتماني العالمية، فإن تأثير جائحة كورونا غير المباشر على النمو العالمي والتجارة الدولية يشكل صدمة كبيرة للنمو الاقتصادي في الإمارات.

وتوقعت موديز أن تعاني الإمارات من انكماش حاد، كما أكدت أن ديون الكيانات المرتبطة بحكومة دبي لا تزال أكثر عرضة للمخاطر، بسبب حيازاتها في قطاعات العقارات والنقل والسياحة.
ورسمت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني العالمية في تقرير حديث صورة قاتمة للاقتصاد في أبوظبي، بسبب تهاوي أسعار النفط والتأثير الناجم عن تفشي فيروس كورونا الجديد، مرجحة أن يقفز العجز المالي في عاصمة الإمارات خلال 2020 إلى 40 ضعفا مقارنة بالمستويات المسجلة في العام الماضي.

وأظهرت بيانات صادرة عن المصرف المركزي الإماراتي، انخفاض الأصول الأجنبية للمصرف بنسبة 7% على أساس سنوي بنهاية مايو/ أيار، لتصل إلى 353.1 مليار درهم (96.2 مليار دولار).

كما توقع البنك المركزي الإماراتي انكماش اقتصاد البلاد 3.6 بالمائة هذا العام بعد تباطؤ النشاط الاقتصادي بسبب جائحة فيروس كورونا.

واستنزفت الإمارات جزءاً مهماً من سيولتها المالية خلال السنوات الأخيرة على التسلح، وفق بيانات صادرة عن معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام في وقت سابق من الشهر الجاري، لتتأثر السيولة المالية بشدة مع انتشار جائحة كورونا التي أضرت بنحو بالغ إلى جانب النفط بقطاعات حيوية مثل السياحة والعقارات.

(رويترز، العربي الجديد)

دلالات

المساهمون