الشحن بالطاقة البديلة..."هيونداي" تُسخّر الشمس في خدمة "سوناتا"

الشحن بالطاقة البديلة..."هيونداي" تُسخّر الشمس في خدمة "سوناتا"

12 اغسطس 2019
"هيونداي سوناتا هايبرد" المُعزّزة بألواح الطاقة الشمسية (فرانس برس)
+ الخط -
تبدو تجربة "هيونداي" الكورية الجنوبية المُعلن عنها في الآونة الأخيرة رائدة في عالم السيارات المتجه أكثر فأكثر نحو خفض مستويات تلويث الهواء والبيئة، والاعتماد أكثر على مصادر الطاقة البديلة والنظيفة، من خلال خفض الاعتماد على حرق الوقود لتسيير المركبات على الطرق.
من هنا كان رصف الشركة أول سقف لطراز "سوناتا هايبرد" بألواح طاقة شمسية، وأجرت عليها التجارب العملية في موطنها ​كوريا الجنوبية​، حيث أثبتت فعالية عالية، وقرّرت إدارة الصانعة الكورية طرح ابتكارها الإبداعي قريبًا في شمال القارة الأميركية، الولايات المتحدة وكندا.

واستندت الشركة في تسويق مشروعها الجديد إلى ما أفضت إليه دراسات الجدوى الاقتصادية والبيئية على هذا المُنتج، حيث من المتوقع أن تشحن ألواح الطاقة الشمسية بطارية "سوناتا" الهجينة بنسبة تراوح بين 30% و60% يوميًا، كما يمكنها نظريًا زيادة مسافة السير بمقدار 1300 كيلومتر إضافي سنويًا، من خلال 6 ساعات شحن في كل يوم.
كذلك، تطمح الشركة المنافسة في سوق السيارات العالمي إلى أن تساعد تقنية ألواح الطاقة الشمسية الموضوعة في سقف مركبتها على تحسين كفاءة استهلاك الوقود وتقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.

وفي سياق تعزيز خطواتها باتجاه "كهربة" السيارات والحد من استهلاك مشتقات النفط التقليدية، وجدت الشركة دليلاً على أن الأسقف المزوّدة بألواح الطاقة الشمسية قادرة على تزخيم دفع المركبات الهجينة والكهربائية، كما تشكل دليلاً على أن هذه التقنية النظيفة يمكن عدم حصرها بالعلامات التجارية الفاخرة والمركبات التجريبية، بل تعميمها على نطاق واسع جداً حول العالم.
وبذلك، تكون "هيونداي" قدّمت للمرة الأولى نظام السقف الشمسي في "سوناتا هايبرد"، الذي يُعيد شحن البطارية لتلافي نفاد البطارية.

وفي السيارة ذاتها، طبقت الشركة للمرة الأولى أيضاً، تقنية "التحكم النشط بتبديل التروس" التي تُحسّن القيادة الديناميكية، وتؤدّي إلى توفير استهلاك الوقود من خلال تقليل الزمن اللازم لتبديل تروس السرعة في ناقل الحركة. 
ويعتمد هذا النظام برمجية منطقية جديدة للسيطرة على وحدة التحكم الهجينة التي تتحكم بعد ذلك بالمحرك الكهربائي، من أجل تعزيز المواءمة بين سرعتَي الدوران للمحرّك وناقل الحركة، والهدف تقليل زمن تبديل التروس بنسبة تصل إلى 30%.

كما زوّدت الشركة "سوناتا" بنظام تفادي الاصطدام الأمامي، الكفيل بالكشف عن المشاة، وهو عبارة عن ميزة أمان نشطة متقدمة تنبّه السائقين في حالات الطوارئ، وتشغّل نظام الفرملة أوتوماتيكياً كلما اقتضت الحاجة، اعتماداً على رادار أمامي وأجهزة استشعار بالكاميرا، على 3 مراحل، هي: تقييم الخطر وتحذير السائق وتطبيق قوى كبح متزايدة لتجنب الاصطدام أو تقليل الضرر عند حدوث اصطدام لا يمكن تلافيه.


دلالات

المساهمون