70 مليار طن احتياطي الأردن من النفط الصخري

70 مليار طن احتياطي الأردن من النفط الصخري

01 نوفمبر 2014
الأردن يمتلك مخزوناً نفطياً صخرياً يكفي 700 عام قادمة(أرشيف/getty)
+ الخط -

استبعد مسؤولون أردنيون، تأثر استثمارات النفط الصخري، بالتراجع المتواصل لأسعار النفط عالمياً، مشيرين إلى أن تكاليف إنتاج هذه النوعية من النفط، منخفضة بشكل كبير في البلد الطامح إلى تحقيق تقدم بهذه الاستثمارات لتقليص فاتورة وارداته النفطية المتزايدة.

والنفط الصخري، يُطلق على الصخور الرسوبية، التي تحتوي على حبيبات ناعمة ذات لون أسود إلى بني، بها مواد عضوية وغير عضوية، لم تكن عوامل الضغط والحرارة كافية لتحويله إلى نفط، وإذا ما تم تسخين هذه الرسوبيات إلى 500 درجة مئوية نتج منها النفط والغاز.
وغالباً ما يحتاج استخراج النفط الصخري، إلى تقنيات عالية أكثر كلفة، مقارنة بالنفط المستخرج بالطرق التقليدية.

وقال رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب الأردني، جمال قموه في تصريح لمراسل "العربي الجديد"، إن استثمارات النفط الصخري في بلاده مشجعة للغاية في الوقت الحالي، وإنها في منأى عن التأثر بانخفاض أسعار النفط العالمية إلى ما دون مستوى 86 دولاراً للبرميل.

وأضاف قموه، أن أسعار النفط الحالية ما تزال بعيدة جداً عن الكلف الحقيقية لإنتاج النفط الصخري في الأردن، والتي تقدر بحوالي 38 دولاراً لكل برميل، مستبعداً انخفاض أسعار النفط العالمية إلى هذا المستوى.

وتابع أن عمليات إنتاج النفط الصخري ستستغرق بين عامين وثلاثة أعوام، وبالتالي لن يكون للانخفاض الحالي في أسعار النفط عالمياً تأثير على استثمارات استخراج النفط الصخري في الأردن.

وأشار رئيس لجنة الطاقة، إلى أن الأردن يمتلك احتياطياً كبيراً جداً من النفط الصخري يقدر بنحو 70 مليار طن، وهو يكفي بلاده لفترة 700 عام آتية.

ويطمح الأردن إلى تقليص فاتورة وارداته من الطاقة، التي تبلغ سنوياً حوالي 6.5 مليارات دولار، وخاصة بعد انقطاع إمدادات الغاز المصري، الذي كان يستخدم لتوليد الكهرباء، حيث يسعى لإيجاد بدائل للغاز المصري، الذي كان يغطي في العادة 80% من إنتاج الطاقة في المملكة.

ومنذ 2011، تعرض خط الأنابيب الذي ينقل الغاز من مصر لكل من إسرائيل والأردن للعديد من الهجمات وتوقفت الإمدادات تماماً خلال العام الحالي.
ويستهلك الأردن نحو 100 ألف برميل يومياً من النفط الخام، ارتفعت إلى نحو 170 ألف برميل مع انقطاع إمدادات الغاز المصري.

ووصف رئيس هيئة محطات المحروقات في الأردن، فهد الفايز، في تصريح لـ"العربي الجديد" مشروعات النفط الصخري بالاستراتيجية بالنسبة، لأنها تدفع باتجاه حل مشكلة الطاقة.
وتهدف استراتيجية قطاع الطاقة في الأردن، إلى إدخال النفط الصخري، كأحد البدائل لمصادر الطاقة الأولية، ليساهم بما نسبته 11% في خليط الطاقة الكلي في عام 2015، و14% في 2020.

وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، قد وقعت بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي اتفاقا، مع شركة العطارات للطاقة (ابكو)، يقضي بتوليد الكهرباء من النفط الصخري، باستثمارات إجمالية 2.2 مليار دولار.

وقال رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، خلال توقيع الاتفاق، إن استغلال النفط الصخري بدأ يتحقق بعد سنوات من الحديث عنه كحلم.

كذلك وقع الأردن في مارس/آذار، اتفاقاً مع شركة سعودية لاستخراج النفط الصخري الموجود بكميات كبيرة في وسط وجنوب الأردن، باستثمارات 2 مليار دولار.

وسبق أن دعت مجموعة "أكسفورد بزنس جروب" البحثية البريطانية، الأردن إلى اقتناء التكنولوجيا الجديدة التى تمكنه من استخراج احتياطيات النفط الصخري، لتقليص الاعتماد على المشتقات النفطية المستوردة، وتعزيز أمن الطاقة بالبلاد.

ومن المتوقع أن ترتفع تكاليف الطاقة بالأردن في المستقبل، مع تزايد الطلب على الكهرباء بنسبة 7٪ سنوياً لتزايد أعداد السكان، حسب البيانات الحكومية.

المساهمون