الأسواق لا تثق بهدنة ترامب وسط اندلاع نزاعات جديدة

الأسواق لا تثق بهدنة ترامب وسط اندلاع نزاعات جديدة مع الاتحاد الأوروبي

03 يوليو 2019
ترامب يربك أسواق المال بتقلباته السريعة (Getty)
+ الخط -
لم تعد أسواق المال والشركات الأميركية تثق بالهدنة التي اتفق عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينغ، يوم السبت الماضي، بشأن النزاع التجاري، حيث هبطت البورصات وواصلت الشركات الأميركية هروبها من الصين.

كما فتح ترامب بؤرة توتر جديدة مع الاتحاد الأوروبي، حيث تدرس الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية مشددة جديدة على الاتحاد الأوروبي تستهدف بصورة خاصة أصنافاً من الأجبان والويسكي، رداً على ما تعتبره دعماً غير منصف من بروكسل لشركات صناعة الطيران. 

في هذا الشأن، أفادت صحيفة نيكاي اليابانية اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصادر، بأن عدة شركات تكنولوجيا، من بينها اتش.بي وديل تكنولوجيز ومايكروسوفت، تخطط لنقل جزء كبير من طاقتها الإنتاجية إلى خارج الصين.

وقالت نيكاي إن اتش.بي وديل تخططان لنقل ما يصل إلى 30 بالمائة من إنتاجهما من أجهزة الكمبيوتر المحمول. وأضافت أن مايكروسوفت وغوغل وأمازون.كوم وسوني ونينتندو تدرس أيضاً نقل بعض من عمليات تصنيع أجهزة ألعاب الفيديو ومكبرات الصوت الذكية إلى خارج البلاد.

وكان ترامب قد أعلن الأربعاء، وبحسب موقع بيزنس انسايدر، عن نيته فرض رسوم بنسبة 400% على الصلب المستورد من فيتنام. ويقدر حجم التجارة بين فيتنام وأميركا بحوالى 60 مليار دولار.

وعلى صعيد الأسواق، تراجع الدولار إلى أقل مستوى في أسبوع مقابل الين الياباني اليوم الأربعاء، متأثراً بانخفاض العائد على سندات الخزانة الأميركية وتبدد التفاؤل بشأن اتفاق تجارة بين الصين والولايات المتحدة واحتمال نشوب نزاعات جديدة مع أوروبا بسبب الرسوم الجمركية.


ويواجه المزيد من العملات ضغوطاً بفعل نبرة التيسير النقدي المتزايدة من البنوك المركزية، لكن الكرونة السويدية خالفت الاتجاه العام وارتفعت إلى ذروة شهرين ونصف مقابل اليورو بعدما أعلن البنك المركزي أنه بصدد تشديد السياسة النقدية بحلول مطلع 2020.

وانخفض مؤشر الدولار من أعلى مستوى خلال أسبوعين الذي سجله أمس الثلاثاء، مقابل سلة من ست عملات رئيسية بعدما استمر التراجع الحاد للعائد على سندات الخزانة من الجلسة السابقة. وسجل عائد السندات لأجل عشرة أعوام أدنى مستوى في عامين ونصف العام.

وانخفض العائد على سندات الخزانة البريطانية لأجل عشرة أعوام إلى أقل من سعر فائدة بنك إنكلترا المركزي للمرة الأولى منذ الأزمة المالية في 2008، بعدما فسرت الأسواق تصريحات لمحافظ البنك، مارك كارني، على أنها تميل للتيسير النقدي. وهبط الجنيه الإسترليني 0.2 بالمائة إلى أقل مستوى في أسبوعين.

وصعد الين 0.23 بالمائة مقابل الدولار، مسجلاً 107.6 ين حيث زادت شكوك المستثمرين بشأن حل سريع للحرب التجارية، خاصة في ظل تصريحات ترامب بأن أي اتفاق يتعين أن يميل لصالح الولايات المتحدة.

وتأثرت المعنويات بتهديد واشنطن بفرض رسوم جمركية على سلع إضافية من الاتحاد الأوروبي بقيمة أربعة مليارات دولار، في نزاع ممتد بشأن دعم صناعة الطائرات.

وفي أوروبا، ساهم اختيار كريستين لاغارد لرئاسة البنك المركزي الأوروبي في دفع البورصات بارتفاع متواضع وسط التهديد التجاري الأميركي.

وبحسب رويترز، ارتفعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة يوم الأربعاء مدعومة بآمال في أن تواصل لاغارد السياسة النقدية الميسرة التي يطبقها الرئيس الحالي للبنك ماريو دراغي.

وسجل العائد على السندات الحكومية تراجعاً في معظم أنحاء منطقة اليورو وانخفض إلى مستويات قياسية جديدة بعد هذا النبأ ونزلت أسهم البنوك، التي تتضرر من أسعار الفائدة المنخفضة، 0.5 بالمائة.

المساهمون