الأمطار تتسبّب في تضارب النموّ في المغرب

الأمطار تتسبّب في تضارب النموّ في المغرب

12 يناير 2016
توقعات بمحصول حبوب أقل هذا العام (Getty)
+ الخط -



أربك تأخر التساقطات المطرية بالمغرب، حسابات المؤسسات المالية والاقتصادية التي يعود إليها توقع معدل النمو، ليحتدم التضارب بشأن توقعات أداء الاقتصاد المحلي.

وتبدو الحكومة المغربية أكثر تفاؤلا حول معدل النمو الاقتصادي في العام المقبل من المؤسسات والمراكز المتخصصة في رصد أداء الاقتصاد المحلي، حيث توقع، محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية مؤخرا، أن يصل إلى 3% من الناتج الإجمالي المحلي.

ويذهب وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، إلي أن تراجع معدل النمو المتوقع من 5% في 2015 إلى 3% في العام الحالي، مرده إلى تقلص القيمة المضافة الزراعية بنسبة 1.8% من الناتج الزراعي.

ويبدو المصرف المركزي أقل سخاء في توقعه للنمو من الحكومة، حيث يحصره في 2.1% في العام المقبل. فقد اعتبر محافظ المصرف، عبد اللطيف الجواهري، في تصريحات صحفية مؤخرا، أن مآل الموسم الزراعي مازال لم يتحدد، كي يستقر التحليل حول أداء الاقتصاد المغربي.

وشدد الجواهري على أنه ينتظر توضح الرؤية حول الموسم الزراعي من أجل مراجعة معدل النمو، مؤكدا أنه لا يمكن اليوم التوقع على أساس افتراضات وتخمينات.

غير أن المركز المغربي للظرفية (مستقل)، الذي يرأسه الاقتصادي والقيادي الاشتراكي

الحبيب المالكي، يبدو أكثر تشاؤما حول أداء الاقتصاد المغربي في العام الحالي، فقد خفض معدل نمو الناتج الإجمالي المحلي إلى 1.2%.

اقرأ أيضاً: مخطط مغربي لدعم المزارعين بعد تأخر الأمطار

واستبعد المركز أن تفضي الأنشطة الاقتصادية المتمثلة في الصناعة والتجارة والخدمات، في تعويض التراجع الناجم عن ضعف القيمة المضافة للقطاع الزراعي، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الطلب الخارجي لن يسعف كثيرا الاقتصاد الوطني، بالنظر لتعثر النمو لدى الشركاء الرئيسيين للمملكة.

ويعتبر أن أداء الاقتصاد في العام الحالي، يرتبط بشكل قوي بالتساقطات المطرية، التي تسجل عجزا في حدود 40%، إذا ما قورنت بمتوسط السنوات الماضية.

وفي الوقت نفسه، كشفت المندوبية السامية للتخطيط، التي تتولى رسميا إنتاج البيانات حول الاقتصاد بالمملكة قبل يومين، عن تباطؤ النمو في الربع الأول من العام الجاري، بسبب انخفاض النشاط الزراعي، بعد موسم استثنائي.

وتفترض المندوبية أنه إذا انخفض محصول الحبوب بنسبة 15% عن المتوسط المحدد بنحو 70 مليون قنطار، فإن القيمة المضافة الزراعية ستنخفض بنسبة 3.4%. كما خفض البنك الدولي معدل النمو المتوقع في العام المقبل بالمغرب، إلى 2.7% مقابل توقعات سابقة بـ 2.9%.





اقرأ أيضاً: مزارعو الحبوب المغاربة يخشون الجفاف

المساهمون