"الحرب" التجارية... ما هي أسلحة الحلفاء للردّ على ترامب؟

"الحرب" التجارية... ما هي أسلحة الحلفاء للردّ على ترامب؟

01 يونيو 2018
المستشارة ميركل غاضبة من قرار ترامب (Getty)
+ الخط -
لا يملك الحلفاء أسلحة فعالة يمكنهم إشهارها في وجه رسوم الألمنيوم والصلب التي بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتطبيقها على كل من دول الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك. وحسب خبراء، فإن الردود راوحت حتى الآن بين فرض رسوم مضادة، وشكوى أميركا لمنظمة التجارة العالمية.  


ويستغل الرئيس دونالد ترامب حجم السوق الأميركي الضخم الذي تقدر قوته الشرائية بحوالى 11 ترليون دولار سنوياً، لابتزاز الدول التي ترفض التجاوب مع سياساته التجارية القائمة على التفاوض الثنائي وإلغاء الاتفاقات الجماعية أو احترام الكتل التجارية.

ووفقاً للبيانات التي صدرت في عواصم حلفاء واشنطن، فإنهم يخططون لفرض رسوم بمليارات الدولارات على السلع الأميركية، في رد فوري على قرار واشنطن يوم الخميس. وأبلغ وزير التجارة الأميركي ويلبر روس الصحافيين، أمس الخميس، بأن رسوماً نسبتها 25% ستطبق على واردات الصلب ورسوماً بنسبة 10% ستطبق على واردات الألمنيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك.


ودخل القرار حيز التنفيذ ابتداءً من منتصف ليل الجمعة. وأضاف روس: "نتطلع إلى استمرار المفاوضات مع كل من كندا والمكسيك من جهة ومع المفوضية الأوروبية من جهة أخرى، لأن هناك قضايا أخرى يتعين علينا تسويتها".

ويفتح  القرار الأميركي الطريق لحرب تجارية بين واشنطن وحلفائها، حيث توعد الاتحاد الأوروبي بالرد بالمثل، وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر: "إن الاتحاد سيفرض تدابير سريعة لموازنة رسوم الصلب والألمنيوم التي فرضتها واشنطن".

وتعليقاً على الخطوة الأميركية، وصف يونكر الخطوة بالسيئة، وقال: "إن هذا يوم سيئ على التجارة العالمية".

وكانت بروكسل قد توعدت في وقت سابق بفرض رسوم على بضائع أميركية، مثل دراجات هارلي دايفيدسون، وسراويل الجينز، ردا على الرسوم الأميركية. فيما تعهدت المكسيك بفرض رسوم على مجموعة من السلع الأميركية، تراوح بين الألمنيوم والألبان ومنتجاتها.
وفي المقابل، فإن كندا أعلنت أنها ستفرض رسوماً على واردات الألمنيوم والصلب الأميركية المقدرة قيمتها بحوالى 12.8 مليار دولار ابتداءً من يوليو/ تموز المقبل. 

وحسب تقرير بصحيفة "ذي غارديان" البريطانية، اليوم، فإن دول الاتحاد الأوروبي ستتقدم بشكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية التي يوجد مقرها في جنيف. وحسب التقرير، ستطلب المفوضية الأوروبية من المنظمة الدولية الإعلان عن أن فرض الرسوم الأميركية هو قرار غير شرعي ويتعارض مع قوانين حرية التجارة. ولكن أميركا في عهد الرئيس ترامب لم تعد تهتم بمثل هذه الشكاوى. 


وفرض ترامب هذه الرسوم في مارس/ آذار لمواجهة مشكلة التخمة في الأسواق من هذه المعادن، وبالرغم من أن هذا الإجراء كان يستهدف الصين، إلا أنه أضر بحلفاء الولايات المتحدة أيضاً.

وكانت الولايات المتحدة قد أعفت بشكل مؤقت كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي على أمل التوصل إلى حلول، لكن المسؤولين التجاريين في هذه الدول فشلوا في التوصل إلى تسوية، ما دفع واشنطن لفرض الرسوم.

المساهمون