اكتشاف غاز بمصر يكبد شركات إسرائيل 1.25 مليار دولار
انهارت أسهم الشركات الإسرائيلية العاملة في قطاع الغاز، اليوم الإثنين، غداة إعلان شركة "إيني" الإيطالية عن اكتشاف حقل ضخم للغاز في مصر، مؤكدة أنه الأكبر من نوعه في منطقة المتوسط.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم، إن أسهم الشركات المشاركة في عمليات التنقيب في حقلي تمار ولفيتان الإسرائيليين، قد هبطت بـ 23% خلال اليوم الإثنين، مما أدى إلى خسارة مالية بلغت ستة مليارات شيكل، أي نحو 1.25 مليار دولار.
وأضافت أن هذا التراجع تسبب في خسائر فادحة لمالكي الأسهم في هذه الشركات وأيضاً لكل الجهات المرتبطة بقطاع الغاز، بما في ذلك صناديق التقاعد.
وبيّنت الصحيفة أن إعلان الشركة الإيطالية أحدث قلقاً ومخاوف من أن يؤثر هذا الاكتشاف على مذكرات التفاهم التي وقعتها الشركات العاملة في حقلي لفيتان وتمار على إتمام اتفاقيات تصدير الغاز الإسرائيلي إلى كل من مصر والأردن.
وأوضحت الصحيفة أن مؤشر الغاز في بورصة تل أبيب خسر اليوم 13% من قيمته، فيما تهاوت أسهم شركة رتسيف الشريكة في حقل لفيتان بنحو 23% متكبدة خسائر تزيد عن 30 مليون دولار.
وانخفضت قيمة أسهم شركة "ديلك" الشريكة في كافة عمليات التنقيب عن الغاز في الحقول الإسرائيلية بـ12%، ما كبدها خسائر بقيمة تناهز 35 مليون دولار.
ورسم خبراء ومحللون صورة سلبية عن مستقبل قطاع الغاز في إسرائيل.
ورأوا أن اكتشاف حقل للغاز في مصر من شأنه أن يمنع أو يؤخر تطوير حقل الغاز لفيتان.
وقال المحلل الاقتصادي، عيران يونجر، من شركة الاستثمارات "ميطاف داش" إنه "إذا كان حجم الغاز، الذي أعلن عن العثور عليه في الحقل المصري صحيحاً، فإن ذلك يعني أن السوق المصرية لن تكون بحاجة إلى استيراد الغاز من إسرائيل".
