تهديدات ترامب حول الصين تقلق المصدرين الأميركيين

تهديدات ترامب حول الصين تقلق المصدرين الأميركيين

13 ديسمبر 2016
سوق في الصين (جيفري غرينبيرغ/Getty)
+ الخط -

تثير تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم عقابية على السلع الصينية، قلق الشركات في الغرب الأوسط الأميركي التي شكلت قاعدة أساسية لانتصاره في الانتخابات الرئاسية وترتبط بعلاقات تجارية مع بكين.

وحصل ترامب على أصوات كثيرة في منطقة "حزام الصدأ" (رأست بلت) في شمال شرق البلاد التي كانت تنتشر فيها فيما مضى مصانع التعدين والفحم والسيارات، ما أدى إلى فوزه الشهر الماضي في ولايات رئيسية مثل ميشيغن وأوهايو.

ولكن تبدي بعض الشركات في المنطقة والتي لديها علاقات تجارية عالمية، قلقا من الإشارات المبكرة حول خطط الرئيس المنتخب باتخاذ موقف متشدد من الصين. ويقول رئيس شركة "يو أس إنترناشيونال فودز" ديفيد شوغرين "نقوم بتصدير الكثير من المنتجات إلى الصين".
ويتخوف شوغرين من أن "ترد الصين ببعض الطرق على أي تغييرات يقوم بها ترامب".

وتعد الصين سوقاً تصديرية ضخمة لهذه الشركة ومقرها في سانت لويس، وتقوم بتصدير زبدة الفستق والمكسرات والخردل وحبوب الإفطار، وتشكل الصين 50% من إيراداتها مقارنة بـ 5% في السوق الاميركية.

وأضاف شوغرين "قد يقوم زبائننا بتغيير (وجهة) المنتجات الأميركية إلى دول أخرى: أوروبا، أستراليا، نيوزيلاندا او الصين أو دول مصدرة أخرى". وأكد أن شركته تحاول التوسع إلى أسواق أخرى في جنوب شرق آسيا، مثل فيتنام وماليزيا وسنغافورة.

وكان ترامب هدد في حملته الانتخابية بفرض رسوم تبلغ 45% على أعلى البضائع المستوردة من الصين، مؤكدا أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يتلاعب بعملته. قالت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية المقربة من الحكومة أن "الصين ستتبع مقاربة العين بالعين".

وبحسب الصحيفة فإنه "سيتم استبدال مجموعة طلبات من بوينغ بإيرباص. وستعاني مبيعات السيارات الأميركية وهواتف أيفون من انتكاسة".

وأضافت "وتستطيع الصين أيضاً تحديد عدد الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الولايات المتحدة".

ووجهت بكين الاثنين أول تحذير واضح من تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة غداة تصريحات ترامب التي هدد فيها بتغيير مسار 40 عاماً من العلاقات الصينية-الأميركية متطرقاً إلى احتمال استئناف علاقات رسمية مع تايوان.

وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شانغ من أنه في حال تراجع واشنطن عن التزامها بمبدأ الصين الواحدة، فإن "النمو الصحي والمطرد للعلاقات الصينية الأميركية بالإضافة إلى التعاون الثنائي في مجالات كبرى سيصبح غير وارد".
(فرانس برس)

المساهمون