وكالة الطاقة تتوقّع تحسناً في أسعار النفط

وكالة الطاقة تتوقّع تحسناً في أسعار النفط

11 اغسطس 2016
أسواق النفط تترقب مزيداً من الشحنات النفطية العراقية (Getty)
+ الخط -

في الوقت الذي توقعت فيه وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، تحسناً في أسعار النفط خلال الشهور المقبلة، أعربت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عن مخاوف تخص إمكانية خفض المصافي الأوروبية لاستهلاكها من الخام.

وقالت منظمة أوبك في تقريرها الأخير أن الطلب العالمي على النفط ربما يرتفع بحوالي 1.22 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري.

وتوقعت المنظمة، في تقريرها الصادر مساء الأربعاء، أن يرتفع الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري إلى 94.26 مليون برميل يومياً، فيما سيرتفع الطلب خلال العام المقبل بنسبة مقاربة للارتفاع في العام الحالي وقدرتها بحوالي 1.15 مليون برميل يومياً.

واستناداً إلى البيانات التي تجمعها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من مصادر ثانوية فقد ضخت المنظمة 33.11 مليون برميل يوميا في يوليو تموز بارتفاع قدره 46 ألف برميل يوميا مقارنة مع يونيو /حزيران.

وهبطت أسعار النفط، اليوم، مع تأجج المخاوف من استمرار تخمة المعروض من الخام في الأسواق حتى العام المقبل بفعل ارتفاع المخزونات الأميركية والإنتاج القياسي السعودي، بما يضغط على الأسواق.

وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة بسعر 41.59 دولاراً للبرميل في الجلسة الصباحية بلندن، وبانخفاض قدره 12 سنتاً عن سعر آخر تسوية. وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت بسعر 43.95 دولاراً للبرميل بانخفاض قدره عشرة سنتات.

وسجل النفط هبوطا حاداً بعد نشر بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت زيادة مخزونات الخام بواقع 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من أغسطس/آب.

وكان محللون استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا انخفاض المخزونات بواقع مليون برميل. ولكن يرى خبراء أن هنالك عوامل جيوسياسية غير منظورة ربما تغير مجرى الأسعار خلال العام الجاري.

من جانبها، قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم، إن أسواق النفط ستبدأ في التحسن في النصف الثاني من عام 2016 لكن عملية التحسن ستكون بطيئة وشاقة في ظل تراجع نمو الطلب العالمي وزيادة إمدادات المعروض من الدول المنتجة للنفط خارج أوبك.

وتوقعت الوكالة في تقريرها الشهري انخفاضاً ملموساً في مخزونات النفط العالمية في الشهور القليلة المقبلة وهو ما سيساعد في تخفيف تخمة المعروض المستمرة منذ عام 2014 بسبب نمو إمدادات الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين.

وتسببت تخمة المعروض في تراجع أسعار النفط من 115 دولارا للبرميل في يونيو/ حزيران عام 2014 إلى 27 دولاراً للبرميل في يناير/كانون الثاني الماضي. وتعافت أسعار النفط الخام بعد ذلك ووصلت إلى 50 دولاراً للبرميل، لكنها انخفضت، مجددا، لتتجه صوب 40 دولاراً للبرميل في يوليو/تموز.

وقالت وكالة الطاقة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، إن "انخفاض سعر النفط أدى إلى تصدر "التخمة" عناوين الأخبار من جديد على الرغم من أن تقييماتنا تظهر في الأساس أنه لا تخمة معروض في النصف الثاني من العام. علاوة على ذلك، تشير تقديراتنا للنفط الخام إلى تراجع كبير (في المخزون) في الربع الثالث من العام بعد فترة طويلة من النمو المستمر".