سيول تخفض 30% صادرات الصلب للولايات المتحدة

وأكدت وزارة التجارة الكورية الجنوبية وفقا لوكالة "فرانس برس" أن الطرفين توصلا إلى اتفاق "مبدئي" على مراجعة معاهدة التبادل الحر الموقعة بينهما في 2012، بعد مفاوضات استمرت أسابيع، ويعتمد اقتصاد كوريا الجنوبية إلى حد بعيد على التجارة الخارجية، والولايات المتحدة هي الشريك الثاني لسيول.

وحسب الصيغة الجديدة لاتفاق التبادل الحر الأميركي الكوري الجنوبي، تفتح سيول سوقها للسيارات بشكل أكبر أمام الشركات الأميركية، حيث يمكن لشركات صناعة السيارات الأميركية تصدير 50 ألف سيارة لكل شركة سنويا إلى كوريا الجنوبية تلبي معايير السلامة الأميركية، لا المعايير الكورية بالضرورة، ارتفاعا من 25 ألف سيارة في السابق.

كما وافقت سيول على تمديد الرسوم الجمركية الأميركية بنسبة 25% على سيارات البيك آب الكورية الجنوبية لعشرين عاما حتى 2041، وبالنسبة للفولاذ، توافق سيول على حصة سنوية من الصادرات إلى الولايات المتحدة تبلغ 2.68 مليون طن، أي 70% من متوسط صادراتها السنوية في السنوات الثلاث الأخيرة.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرح لوكالة "رويترز" بأنه إما أن يعيد التفاوض على ما وصفه بالاتفاق التجاري "المريع" أو أنه سينهيه.

وأدى الاتفاق الذي تم توقيعه عام 2012 إلى زيادة العجز التجاري السلعي للولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية إلى مثليه منذ ذلك الحين.

من جهته، قال وزير التجارة الكوري الجنوبي كيم هيون-تشونغ في إفادة لوسائل الإعلام في سول "كثفنا المباحثات... الاتفاق الأحدث يزيح مسألتين تكتنفهما الضبابية"، في إشارة إلى الإعفاءات من الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب وإعادة التفاوض بشأن اتفاق التجارة الحرة بين البلدين.

وفي الأسبوع الماضي، أعفى ترامب بشكل مؤقت ستة شركاء تجاريين بما في ذلك كندا والمكسيك وأستراليا والاتحاد الأوروبي من الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألومنيوم البالغة 25% و10% على التوالي ودخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة.

(العربي الجديد)