أسعار الذهب تواصل الارتفاع في سورية رغم تحسن الليرة

أسعار الذهب تواصل الارتفاع في سورية رغم تحسن الليرة

18 اغسطس 2016
تاجر ذهب في دمشق (فرانس برس)
+ الخط -

رغم تراجع سعر الدولار في السوق السوداء في سورية، أمس، إلى 535 ليرة، واصل مؤشر سعر الذهب صعوده، حيث ارتفع سعر غرام الذهب في أسواق دمشق بنحو 100 ليرة إلى 20200 ليرة سورية.

في المقابل، قفز سعر الليرة الذهبية السورية إلى 167 ألف ليرة سورية، في حين سجلت الأوقية الذهبية السورية 725 ألف ليرة سورية (مع 7000 ليرة أجور الصياغة)، أما سعر الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً فقد بلغ 175 ألف ليرة سورية.

كما وصل سعر الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً إلى 167 ألف ليرة سورية، بينما تم تداول الليرة الرشادية بنحو 148 ليرة.

وأرجع المحلل المالي السوري، علي الشامي، ارتفاع أسعار الذهب إلى أسباب موضوعية تتعلق بارتفاع سعره عالمياً، إضافة إلى أن المعدن النفيس ملاذ آمن في سورية بعد تحجيم دور شركات الصرافة ومنعها من المشاركة في العطاءات الدولارية للمركزي السوري، وملاحقة المتعاملين بالعملات الأجنبية بتهمة المضاربة والإساءة إلى العملة الوطنية.

وأضاف، في تصريحات لـ"العربي الجديد": "لو نظرنا إلى أسعار الدولار في السوق السورية اليوم، بصرف النظر عن جدلية توفر الدولار أو السماح بتداوله، لرأينا له ستة أسعار في سورية، دولار الذهب والدولار التدخلي (سعر عطاءات المركزي السوري) ودولار التصدير ودولار التحويل ودولار شركات الصرافة ودولار المصرف المركزي، وهذا ما لم نعرفه مسبقاً في الاقتصاد أو في الأنظمة المالية لأي بلد".

وتابع: "في حين يصمم المصرف المركزي على تحديد سعر الدولار اليوم بـ487.44 ليرة، يسمح لشركات الصرافة بالتعامل بسعر 535، ويفرض على التجار والحوالات الشخصية سعر 485 ليرة للدولار، وكأن المصرف المركزي محايد أو تاجر في السوق، رغم عدم تعويم العملة السورية وفرض سعر المصرف الأقرب للسياسي والأمني منه إلى الاقتصادي".

وتوقع الشامي أن تتراجع الليرة السورية أمام الدولار خلال الفترة المقبلة في ظل إلزام البنوك بمنح القروض وزيادة معروض العملة السورية في الأسواق.

وحذر المتحدث نفسه من انهيار الليرة في حال إقدام السلطات النقدية على تعويمها.