تراجع الاحتياطيات الأجنبية للسعودية 12% خلال عام
أظهرت بيانات، رسمية اليوم الخميس، تراجع صافي الأصول الاحتياطية الأجنبية لمؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، بنسبة 12.2% على أساس سنوي، بنهاية يونيو/ حزيران الماضي.
ووفقاً للبيانات التي نشرها المركزي السعودي، اليوم الخميس، على موقعه الإلكتروني ونقلتها وكالة "الأناضول" فقد انخفضت الاحتياطيات الأجنبية، الشهر الماضي، إلى 1877.6 مليار ريال (500.7 مليار دولار)، هبوطاً من 2138.6 مليار ريال (570.3 مليار دولار) في يونيو/ حزيران 2016.
ويشمل إجمالي الأصول الاحتياطية لمؤسسة النقد العربي: الذهب، وحقوق السحب الخاصة، والاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي، والنقد الأجنبي، والودائع في الخارج، إضافة إلى الاستثمارات في أوراق مالية في الخارج.
وعلى أساس شهري، زادت الأصول الاحتياطية في يونيو/ حزيران الماضي بنسبة طفيفة بلغت 0.3% عن القيمة المسجلة في مايو/ أيار السابق عليه بنحو 1871.3 ريال (499 مليار دولار).
وتعاني السعودية التي تعد أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم، في الوقت الراهن، من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه منتصف 2014.
وتراجعت الأصول الاحتياطية الأجنبية السعودية نهاية 2016، بنسبة 13%، إلى 2.011 تريليون ريال (536.4 مليار دولار)، هبوطاً من 2.312 تريليون ريال (616.4 مليار دولار) نهاية 2015، لتفقد 80 مليار دولار، خلال العام الماضي، كثاني تراجع سنوي بعد 2015، ومن المتوقع أن تتراجع، بنهاية العام الجاري، إلى 472.6 مليار دولار وفقاً لتوقعات صندوق النقد الدولي.
وأعلنت السعودية في ديسمبر/كانون أول الماضي، عن موازنة العام 2017، بإجمالي نفقات تبلغ 890 مليار ريال (237.3 مليار دولار)، مقابل إيرادات قيمتها 692 مليار ريال (184.5 مليار دولار)، بعجز مُقدر قيمته 198 مليار ريال (52.8 مليار دولار).
واقترضت الحكومة السعودية 51 مليار ريال (13.6 مليار دولار) من السوق المحلية خلال الأيام القليلة الماضية عبر إصدار صكوك حكومية يتم طرحها لأول مرة بالريال السعودي.
وأصدرت السعودية باكورة سنداتها السيادية الدولية وقيمتها 17.5 مليار دولار في العام الماضي، وطرحت صكوكاً دولية بتسعة مليارات دولار في شهر أبريل/نيسان الماضي.
وكشف نائب وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، محمد التويجري في مايو/أيار الماضي، عن أن بلاده قد تقوم بإصدار سندات دين خارجية بقيمة 10 مليارات دولار، في الربع الأخير من العام الجاري.
(الدولار الأميركي = 3.75 ريالات سعودية)
