واشنطن تتجه للمصادقة على اتفاقية التبادل الحر لأميركا الشمالية

واشنطن تتجه للمصادقة النهائية على اتفاقية التبادل الحر لأميركا الشمالية

20 ديسمبر 2019
الاتفاقية حصلت على دعم كبير من الديمقراطيين والجمهوريين (Getty)
+ الخط -
صادق مجلس النواب الأميركي، الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، على اتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، في انتصار للرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وجاء التصويت بغالبية كبيرة تضم أصواتا من الحزبين، إذ أيده 385 نائبا ورفضه 41 فقط.

ولكن يتعيّن حاليا انتظار موافقة مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، لكي يدخل الاتفاق حيز التنفيذ. ولم يحدَّد بعد موعد للتصويت النهائي.

وكان زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل قد حذر، الأسبوع الماضي، من أنّ ثمة "احتمالا كبيرا" بأن يؤجل التصويت، حتى الانتهاء من محاكمة دونالد ترامب التي يرتقب انطلاقها في بداية كانون الثاني/يناير.

وأعلن الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر في بيان، أنّ الضوء الأخضر الذي منحه مجلس النواب أمس الخميس، "وبدعم بهذا الحجم من الحزبين هو خطوة مهمة ويظهر إلى أي مدى يعدّل الرئيس ترامب بنجاح السياسة التجارية الأميركية".

وكان النائب الجمهوري ويل هارد الذي يمثل دائرة انتخابية تقع عند الحدود بين ولاية تكساس والمكسيك، قال خلال جلسة النقاش: "تقريبا كل جوانب حياتنا، الغذاء على موائدنا، اللباس، المحروقات، ترتبط باتفاق التجارة الحرة مع المكسيك وكندا".

ويمثّل هذا الاتفاق نسخة محدّثة من اتفاق التجارة الحرة "نافتا"، الذي كان ترامب ينتقده دوماً والذي كان قد دخل حيز التنفيذ عام 1994 ووقعه الرئيس الأسبق بيل كلينتون.

وساهم ذاك الاتفاق كثيرا في النمو الاقتصادي للدول الثلاث، غير أنّه أنتج أيضاً عمليات نقل متعددة، خاصة في قطاع صناعة السيارات، وصبت بغالبيتها في مصلحة المكسيك حيث اليد العاملة أقل تكلفة.

ووقعت الدول الثلاث على الاتفاق الجديد في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2018 بعد أشهر طويلة من المفاوضات، غير أنّه واجه سيلا من الانتقادات الديمقراطية في الولايات المتحدة، حيث طالبوا بمراجعة عدد من فصوله.

وبعد نحو عام على استئناف المفاوضات، جرى التوقيع على النص المعدل في 10 كانون الأول/ديسمبر في مكسيكو، وصادق عليه مجلس الشيوخ في المكسيك نهاية الأسبوع الماضي.

(فرانس برس)

المساهمون