فيروس شامون المدمّر يهاجم شركات خليجية مجدداً

فيروس شامون المدمّر يهاجم شركات خليجية مجدداً

01 ديسمبر 2016
تم اكتشاف فيروش شامون في عام 2012 (Getty)
+ الخط -



قالت شركات أميركية متخصصة في أمن الإنترنت إن نسخة من شامون، وهو فيروس كمبيوتر مدمر عطل عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في شركات الطاقة بالشرق الأوسط قبل أربع سنوات، استخدم في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لمهاجمة أجهزة كمبيوتر في السعودية ودول أخرى في المنطقة.

وحذرت شركات كراود سترايك وبالو ألتو نيتوركس وسيمانتك كورب من الهجمات الجديدة، أمس الأربعاء.

ولم تحدد أي ضحايا للنسخة الجديدة من فيروس شامون، الذي يعطل أجهزة الكمبيوتر عن طريق محو السجلات الرئيسية التي تستخدمها الأجهزة لتبدأ في العمل. كما لم تفصح عن حجم الضرر أو من يقف وراء الهجمات.

وقالت شركة فاير آي، لأمن الإنترنت، في تدوينة، إن وحدتها مانديانت "تعاملت مع حوادث متعددة في مؤسسات أخرى في المنطقة". ورفض متحدث تحديد الدول المعنية أو المؤسسات التي طاولتها الهجومات.

وعودة ظهور شامون أمر يسترعي الانتباه، إذ لم تقع سوى بضعة هجمات كبيرة لمحو البيانات من على الأقراص الصلبة، من بينها هجمات عام 2014 على شركة لاس فيغاس ساندس كورب التابعة لشيلدون أديلسون وهوليوود ستديو التابع لسوني كورب.

وتعطي الحكومات والشركات اهتماما كبيرا لمثل هذه الهجمات، لأن إعادة أنظمة الكمبيوتر المصابة إلى العمل مرة أخرى يمكن أن تكون مكلفة جدا وتتطلب وقتا مهما.

وخلال الهجمات التي استخدم فيها الفيروس شامون في الماضي، ترك المتسللون صورا لعلم أميركي يحترق على آلات في شركتي أرامكو السعودية وراس غاز القطرية عام 2012.

وذكر باحثون أن المهاجمين الذين استخدموا النسخة الجديدة من الفيروس تركوا صورة للطفل السوري إيلان كردي الذي جرفت الأمواج جثته إلى شاطئ تركي العام الماضي.

ورجح ديمتري أبيروفيتش، مدير وحدة التكنولوجيا في كراود سترايك، أن يكون قراصنة يعملون لصالح الحكومة الإيرانية وراء هجمات 2012.

ورأى أنه من السابق لأوانه الحسم في ما إذا كانت المجموعة نفسها وراء الهجمات الجديدة.


(رويترز)

المساهمون