تحديات تواجه الزراعة البيولوجية في تونس

تحديات تواجه الزراعة البيولوجية في تونس

13 أكتوبر 2016
تونس تسعى لزيادة صادراتها الزراعية (فرانس برس)
+ الخط -
لا تحجب المراتب المتقدمة للزراعة البيولوجية التونسية أفريقياً وعربياً، جملة المصاعب التي تعترض المزارعين الذين يسعون إلى توسيع قاعدة إنتاجاتهم والدفع بهذا الصنف من الزراعة إلى صدارة القطاعات المصدرة.
وتشدد منظمة المزارعين على أهمية المراهنة على القطاعات البيولوجية لرفع صادرات القطاع الفلاحي، ويجمع خبراء المنظمة على أن النتائج المحققة حتى الآن غير كافية مقارنة بالإمكانيات المتاحة في الزراعات البيولوجية، التي لها جذور في العادات الزراعية التونسية يتعين تطويرها وفق حاجيات الأسواق التصديرية.
ومنتجات الزراعة البيولوجية تلقى إقبالاً عالمياً بسبب عدم استخدامها الأسمدة والمبيدات الكيماوية، ووفق بيانات بوزارة الزراعة بلغت صادرات المنتجات البيولوجية 48 ألف طن خلال سنة 2015، بعائدات ناهزت 345 مليون دينار أي ما يعادل 164 مليون دولار.
وحول التحديات التي تواجه هذا القطاع، يؤكد المزارع الذي يدير ضيعة متعددة المنتجات مختصة في الإنتاج البيولوجي، ماهر بن إسماعيل، أن صعوبة ترويج المنتجات تأتي على رأس العقبات التي تحول دون انخراط المزارعين في هذا المجال الواعد.
ويقول بن إسماعيل، لـ "العربي الجديد"، "إن آفاق التصدير ضيقة جداً بسبب صعوبة النفاذ إلى الأسواق، التي ترغب في المنتجات البيولوجية، وصرامة المواصفات التي تفرضها الأسواق الموردة، مشيراً إلى أن الحصول على المصادقة من المكتب الأوروبي للمواصفات أمر مكلف، ما يفسر عزوف المزارعين عن الاهتمام بهذا الصنف من النشاط وتطويره"، وفق قوله.
ويلفت المزارع إلى أن تصدير زيت الزيتون البيولوجي يتم بعد مراقبة صارمة للتثبت من مدى استجابته للشروط المطلوبة، مؤكدا على ضرورة توسيع مسالك توزيع المنتجات البيولوجية في الأسواق الخارجية والمحلية.
ومن جانبها، تقول المسؤولة عن الزراعة البيولوجية في وزارة الزراعة سامية معمر، لـ "العربي الجديد"، "إن قائمة الصادرات البيولوجية تشمل حوالى 60 منتجا توجهه إلى قرابة 30 بلدا في العام، غير أن زيت الزيتون يبقى الأكثر رواجا مستأثرا بـ138 مليون دولار القيمة الإجمالية لصادراته".
وأضافت المسؤولة بوزارة الزراعة أن الفلاحة البيولوجية تساهم بشكل كبير في إدخال التكنولوجيات الحديثة للقطاع الزراعي، لا سيما في إنتاج زيت الزيتون والتمور والخضروات، فضلا عن عدد من منتجات البحر.
وأعلنت وزارة الزراعة عن وضع استراتيجية وطنية (2016 /2020) لتنمية هذا القطاع، تقوم أساسا على وضع نموذج تونسي للفلاحة البيولوجية وتكريس الحوكمة الرشيدة، وإضفاء المصداقية والشفافية في هذا القطاع لكسب ثقة الأسواق العالمية.

دلالات

المساهمون