انقطاع الكهرباء في غزة 16 ساعة يوميا

لم تمض بضعة أيام على إعلان شركة توزيع الكهرباء في غزة، أنّ تحسنا ملحوظا سيطرأ على جدول توزيع الكهرباء بعد إصلاح خطوط الكهرباء المعطلة، حتى أعلنت الشركة أنها غير قادرة على وضع جدول منتظم لتوزيع التيار، بسبب إيقاف سلطة الطاقة إحدى مولدات محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع المحاصر.

ويشتكي سكان غزة، منذ عدة أسابيع، من عدم انتظام جدول توزيع الكهرباء وانقطاعها لقرابة 16 ساعة يومياً، مقابل وصلها 8 ساعات على فترتين وأحياناً أقل، رغم إعلان شركة التوزيع مطلع الشهر الجاري عن التزامها بجدول الكهرباء القائم على 8 ساعات وصل للتيار يقابلها 8 ساعات قطع، أي يصل متوسط عدد ساعات القطع 12 ساعة يومياً.

وقال مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة بغزة، أحمد أبو العمرين لـ"العربي الجديد"، إنّ سلطة الطاقة اضطرت الجمعة، إلى إيقاف إحدى مولدات محطة توليد الكهرباء غزة، بسبب تلاعب الهيئة العامة البترول ووزارة المالية في الضفة الغربية بكميات الوقود الموردة.

وأضاف أبو العمرين أن "هيئة البترول أرسلت نهاية الأسبوع الماضي 200 ألف لتر من السولار الصناعي، من أصل قرابة 500 ألف لتر كان من المفترض أن تورد إلى غزة من خلال معبر كرم أبو سالم التجاري، وذلك لضمان استمرار عمل المحطة في يومي الجمعة والسبت".

ويعمل معبر كرم أبو سالم، الواقع أقصى جنوب شرق مدينة رفح، جنوبي القطاع، نحو ثماني ساعات يوميا ما عدا يومي الجمعة والسبت، كما يغلقه الاحتلال أثناء فترة الأعياد والإجازات وكذلك في الأحداث الطارئة، رغم أن المعبر يعاني من ضعف البنية التحتية داخله وفي محيطه.

وبين أبو العمرين أن سلطة الطاقة حاولت إيجاد بدائل أخرى لتفادي نشوب أزمة، عبر شراء السولار من السوق المحلي أو فتح معبر كرم أبو سالم، أمس الجمعة، استثنائيا لإدخال كميات من السولار الصناعي، وكذلك تواصلت مع الهيئة العامة للبترول، ولكن جميع المحاولات فشلت.

وتتراوح حاجيات القطاع من الكهرباء بين 480 و500 ميغاوات، لكن المتوفر قرابة 222 ميغاوات في أحسن الأحوال.

بدوره، أوضح مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء في غزة، محمد ثابت، لـ "العربي الجديد" أن إيقاف إحدى مولدات المحطة سيؤدي إلى إرباك في جدول توزيع التيار الكهربائي وزيادة ساعات انقطاعه.

وذكر ثابت، أن خطوط الكهرباء المصرية المزودة لأجزاء من مدينة رفح، جنوب القطاع، توقفت عن العمل، صباح أمس، نظرا لإجراء الشركة المصرية المسؤولة بعض عمليات الصيانة.

 


اقرأ أيضاً:
رجال أعمال الضفّة الغربيّة يبحثون فرص الاستثمار في غزّة
خياط غزّي يبتكر وسيلة لتوفير الكهرباء