عودة التحويلات المالية للسوق السوداء بالكويت

عودة التحويلات المالية للسوق السوداء بالكويت

11 مارس 2017
تحويلات المصريين تُنعش السوق السوداء (ياسر الزيات/فرانس برس)
+ الخط -
نشطت سوق صرافة الظل من جديد في الكويت هذه الأيام، خاصة مع انتعاش التحويلات المالية للمصريين المقيمين في هذا البلد الخليجي، بفعل ارتفاع قيمة الدولار أمام عملة بلدهم. 
وخلال الأيام الثلاثة الماضية حققت شركات صرافة الظل الكويتية -التي تتعامل خارج السعر الرسمي الذي يحدده بنك الكويت المركزي- قفزة نوعية سواء من حيث الكمية أو القيمة، حيث وصلت إلى مستويات تاريخية للمرة الثانية على التوالي منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو الشهر الذي قررت فيه مصر تعويم عملتها أمام الدولار.
وبحسب بيانات مصرفية حصلت "العربي الجديد" على نسخه منها من كبرى الشركات المصرفية الكويتية المعتمدة لدى الجهات الرقابية، فإن الأموال المحولة من المصريين وصلت إلى 20 مليون دولار خلال الثلاثة أيام الماضية، في حين أن هذا المبلغ قد يحول خلال أكثر من شهر في الأيام الطبيعية.
وقفز الدولار أمام العملة المصرية الأسبوع الماضي مسجلا 18.25 جنيها في السوق الموازية وقرابة 18 جنيها في المصارف، وذلك مقابل نحو 16.5 جنيها في المتوسط الأسبوع قبل الماضي، ما حفّز على ما يبدو المصريين في الخارج لزيادة تحويلاتهم.
وأظهرت البيانات المصرفية في الكويت، أن حجم تعاملات سوق الصرافة من تحويلات المصريين بلغت نحو 1.9 مليار دولار منذ بداية العام الجاري من خلال الصرافات الرسمية.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع متوسط عدد العمليات التي تمت في كل شركات الصرافة إلى نحو 500 عملية يومياً خلال الثلاثة أيام الماضية مقارنة بنحو 20 عملية يومية كانت تتم خلال الأسبوع الماضي.
ويرد المدير العام للشركة الكويتية العالمية للصرافة، حسين حيدر، أسباب عودة الزيادة الكبيرة في التحويلات لأكثر من اعتبار، أبرزها أن نحو 80% من المصريين المقيمين في الكويت كانوا يفضلون قبل قرار تعويم الجنيه، التحويل عبر السوق السوداء، بتشجيع من فرص الربح الواسعة التي كانوا يسجلونها عبر تحويلاتهم.
وقبل قرار تعويم العملة في مصر كان الفارق بين سعر الصرف في السوق الرسمية ونظيره في السوق المحلية أكثر من 100%، حيث كان البنك المركزي المصري يقيد سعر الدولار عند 8.88 جنيهات، فيما كان يجري تداوله في السوق السوداء بأكثر من 18 جنيها للدولار، ما حفّز أغلب المصريين في الخارج على بيع تحويلاتهم لصالح السوق الموازية.
ويضيف حيدر خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أنه بعد قرار تحرير سعر صرف الجنيه، تحولت الفائدة إلى السوق الرسمي باعتبار أنها باتت متساوية أو قريبة من أسعار المضاربين.

المساهمون